هل انفجار مرفأ بيروت حصيلة التطبيع الإسرائيلي مع الإمارات ،
ام التطبيع الإسرائيلي مع الامارات حصيلته تفجير مرفأ بيروت ؟
قد يبدو للبعض أن السؤال ساذج ..
أو أن الترابط ساذج ..
لكن ، إن أخذنا دور مرفأ بيروت التاريخي في نقل البضائع القادمة من أوروبا و غيرها من الدول برا إلى منطقة الخليج ، لوجدنا أن أكثر من ثلثي عمل مرفأ بيروت يقوم على الترانزيت ..
فماذا يستهلك سكان لبنان البالغ عددهم ٤ مليون نسمة مقارنة باستهلاك أكثر من ٥٠ مليون نسمة خليجية ؟
و كم تأخذ الرحلة البحرية من بيروت إلى الخليج " وقتا " مقارنة برحلة برية مماثلة ؟ مع الأخذ بعين الاعتبار الرسم المالي المتوجب لدى عبور قناة السويس ؟
و لماذا بعدما جهزت إسرائيل عقود لتوقيعها مع الصين بقيمة ملياري دولار أمريكي لتجهيز مرفأ حيفا قبل شهرين فقط ، هرول وزير الخارجية الأمريكية بومبيو على عجل إلى إسرائيل و ألغى الاتفاقية الإسرائيلية الصينية و عرض تمويل أمريكي للمشروع ؟
سؤال مشروع يجب أن يسأل ..
هل كانت تعلم الصين بالتطبيع القادم مع الإمارات ؟
بالطبع لا ..
على كل حال ، بينما اللبنانيون سيقضون ما تبقى من عهد ميشال عون يرمون التهم على بعضهم البعض للإجابة عن سؤال " من يتحمل تفجير مرفأ بيروت " ،
سيكون مرفأ حيفا بديلا حيويا لمرفا بيروت و بمسافة أقل بساعة واحدة من وقت الشحن البري ..
و عندما سيستفيق اللبنانيون على ما حصل ، الأجدر بهم عدم دفع المال لتجهيز مرفأ سيصبح مخصص لتلبية حاجات ٤ ملايين لبناني فقط .. فالارصفة الباقية سالمة تكفي ..
0 Comments