أبرز ما جاء للرئيسة السابقة للمركز التربوي للبحوث ندى عويجان لصوت كل لبنان :

 1- في التّحضير للعام الدراسي:

كان من المفترض أن تمرق هالسّنة بأقل ضرر ممكن، وهالشّي ما صار ...
كان واضح من لمّا صار الحراك بتشرين 2019 ولمّا وصلت كورونا على لبنان بشباط 2020 أن العام الدّراسي الماضي مزعزع. وكان مش من الطّبيعي أن يكون في إمتحانات رسميّة ...
من وقتها كان مطلبنا ان نترك السنة (الماضية) ونقلل الضرر ونشتغل لجهوزيّة بداية العام الدّراسي الحالي... وهالشّي ما صار... والنتيجة انّو نحنا بشهر أيّار، وما في جهوزيّة مش لبداية العام الدّراسي، ولكن لاستكمال العام الدّراسي!
اذا منقيّم الوضع العام منلاحظ أن:
- التّلاميذ عم يتخبّطوا بهيدا العام الدّراسي، منهم تابع ومنهم ما تابع. حتى يللي كان عم يتابع، تابع بطريقة متفاوتة (انترنيت، كهرباء، غياب أستاذ، bachotage، وغيره)، إضافة ان التّركيز على الدّرس ما كان كتير موجود. من هالمنطلق كان في تفاوت عند التّلاميذ.
- أما الاساتذة، فكان الموضوع هو ذاته، مش كلهم عندهم أنترنيت، ولا كلهم عندهم إمكانيّات ولا كلهم تدربوا حتى يتقنوا أسس التعلّم عن بعد، وبالتالي كان في تفاوت.
- بالتجهيزات والتكنولوجيا بشكل عام عند المدارس، ما كان في دايماً ًالتحضير اللازم.
- كنّا نادينا بإنشاء platform يكون فيها موارد تربويّة لنساعد الأساتذة وندعمهم ولكن هالشي يللي ما كان عم بيصير... أنشأنا platform ولم نحافظ على الموارد الموجودة ولم نعززها من خلال مناقصة بهالخصوص...
- التمويل كان متوفر وكانت الدول والمنظّمات المانحة بانتظار شو بدنا نعمل وبأي اتجاه بدنا نروح حتى نرجع نحوّل هالتمويل للحاجات يللي نحنا بدنا ياها. كان من المفترض نأمّن الانترنيت وال Devices لكل التّلاميذ والأساتذة ...
- ما في شي تأمّن، كله أمور وإنجازات فضفاضة لا تمثّل الواقع ...
- بدّي ذكّر انّو مستلزمات التعلّم عن بعد هي المنصّة الإلكترونيّة اللآمنة مع موارد تربويّة، مع تدريب لجميع الاساتذة والتلامذة والأهل ... وهكذا مشروع لا يبنى على التطوّع ...
- لماذا لم تُستثمر الحلقات التلفيونيةّ المسجّلة في العام الماضي، السنة؟ هل منعتبر انّو استعمالهم لسنة واحدة كان تضييع وقت؟ هل كانت الحلقات دون المستوى؟ ... هل يعني انّو ضيّعنا وقتنا في العام الماضي وأخدنا من طاقة الأساتذة بدل ما نكون عم نستثمرهم بشي مفيد، ونعمل إنتاج لموارد تربويّة نحطهم على المنصّة ليستفيدوا منهم كل الأساتذة؟ ... هل لأن بعد الدّراسة تبيّن انّو مش عم ينحضروا متل ما كان متوقّع؟ ...
- في آذار 2020 وفي مؤتمر صحفي أُطلقت خطّة وزارة التّربية والمركز التربوي... والسؤال هل انعمل تقييم للخطة؟ مش المهم نطلق خطّة ونحط أهداف، ولكن هل انعملها تقييم؟ هل نحنا نجحنا؟ هل نحنا أخفقنا؟ شو كانت الانعكاسات؟ شو فينا نطوّر؟ وهالشي لازم ينعمل بطريقة مستمرة...
- لسوء الحظ ما تأمّنت لا المقوّمات ولا المستلزمات. فتنا على هالعام الدّراسي، لا التّلميذ محضّر ولا الأساتذة محضّرين، ولا البنى التحتيّة جاهزة. وين الانترنيت المجّاني؟ وين السّلة التربويّة؟ وين الحقيبة المدرسيّة؟ ... على أي أساس أنا بدي قول بلشوا عام دراسي، وأنا كدولة ما أمّنت المستلزمات والمقوّمات حتى نقدر نبلّش ...
- نحنا خسرنا عام دراسي سنة الماضية وحالياً خسرنا عام دراسي تاني...
- المدارس يللي عادة بتعتمد المناهج الأجنبيّة هي من أكتر المدارس يللي كانت مقلعة بهالموضوع، إضافة الى بعض المدارس الخاصّة، ولكن هي الأقليّة. لأن أكتريّة المدارس تخبّطت بالتعلّم عن بعد بين البنى التحتيّة والتجهيزات وبين تدريب الأساتذة وتمكّنهم من التعلّم عن بعد ...
- كان في تفاوت وعدم إنصاف بين التّلاميذ وبين الأساتذة. بالآخر وصلنا الى تفاوت بالتّعليم والتعلّم... حتى مش كل التّلاميذ يللي تابعوا، تمكّنوا من الاستيعاب. ما بدنا ننسى الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي يللي عم نمرق فيه إن كان كتلاميذ أو كأهل أو كمجتمع بشكل عام. وهيدا أكيد رح ينعكس على الطبقة المتوسّطة والفقيرة أكتر من الطبقة الغنيّة.
- التفتيش التربوي هو من أهم المؤسّسات يللي كان مفروض تكون عم بتواكب بهذه المرحلة. ولكن لسوء الحظ استُبعد. استُبعد التفتيش!!! مع العلم انّو نحنا بكل الكتب يللي كنّا نبعتها للوزير كنّا نلفت النّظر لضرورة مشاركة التفتيش... التفتيش كان مواكب لعمل المركز (Allègement ومشاريعه) وهاي قيمة مضافة. لأن المفتشين هنّي أشخاص كفوئين وعندهم خبرة، وعارفين شو بدهم يعملوا. المشكلة أن عددهم قليل. بمشروع التعلّم عن بعد بالتحديد، كانّوا مُستبعدين ولكن مش من المركز التربوي، حيث كانّوا مواكبين.
2- في الحلول :
- نحنا هلق لازم نترك هالعام الدّراسي يخلص بأقل ضرر ممكن، ونفكّر عنا هلق 4 – 5 أشهر شو فينا نعمل حتى نخلّص العام الدّراسي الجاي.
- راح علينا سنتين، عنّا تلاميذ طالعين عالجامعة ... مش قادرين يفوتوا عالجامعة. وعنّا جيل بكامله عنده سنتين ناقصين. شو بدنا نعمل؟ كيف بدنا نخلّص سنة الجاي؟
- أكيد في حلول، ولكن حتى يكون في حلول، بدّو يكون في إرادة وبدّو يكون في أشخاص فعلاً ناويين يشتغلوا ويستثمروا بهالموضوع. يد لحالها ما بتزقّف، بدها تكاتف بين المعنيين المباشرين بالتّربية والمعنيين المساعدين ... منقدر نحكي عن حلول قريبة المدى، يعني كيف فينا نخلّص سنة الجاي لأن هالسنة راحت.
حتى ما نضل واقفين عالأطلال، نحنا شو لازم نعمل لسنة الجاي؟
شو لازم نحضّر؟
شو هي الخطوات يللي مفروض نروح باتجاهها؟
راح عامين دراسيين، شو فينا نعمل للعام الدّراسي الجاي؟
كيف بدنا نأمّنله مستلزماته؟
كيف بدو يكون التعلّم؟ عن بعد، وجاهي، أو مدمج؟
- لازم نتحضّر شو ما كانت الاحتمالات ... يعني تفعيل فكرة المدرسة الافتراضية، تأمين مستلزمات التعلّم عن بعد، منصّة آمنة كاملة ومتكاملة ... مع موارد تربوية لجميع الاساتذة ...، تدريب الأساتذة لأسس التعلّم عن بعد، وكيفيّة اتقانه، وتدريب التّلاميذ، تأمين الانترنيت والكهرباء والأجهزة لجميع التّلاميذ والاساتذة، مع وضع أولويّة لبرنامج الدعم النفسي الاجتماعي ... مع تدريب على البروتوكول الصحّي وامكانيّة تطبيقه وتأمين مستلزماته...
3- في موضوع الإمتحانات الرسميّة :
... أكيد نحنا مش جاهزين نروح لإمتحانات رسميّة ...
- متّكلين على التّعليم الحضوري ليعملوا الإمتحانات.
- انعمل بروتوكول صحّي، ولكن هل هو قابل للتنفيذ؟ هل أمّنّاله مستلزماته (ماسك، تعقيم ...)؟ هل المساحات في المدارس تسمح للتباعد؟ اضافة ان القيمّين في المدرسة، من معلّمين وإداريين، لم يتدرّبوا عليه. يوجد فرق بين التعرّف على موضوع، والتدرّب عليه.
- العودة الحضوريّة ستعيد انتشار كورونا في البلد ...
- ما بيكفّي يرجع التّلميذ على المدرسة ليتعلّم. نحنا نسينا انّو هيدا التّلميذ عم بيعاني من مشاكل نفسيّة. هل نحنا عم منطبّق برنامج الدّعم النّفسي الاجتماعي على التّلاميذ وعلى الأساتذة ليكونوا حاضرين ليتعلموا أصلاً.... انشغل بالمركز التربوي برنامج، هل عم يتنفّذ في المدارس؟ وين نحنا خلقنا هالمساحة حتى نخلّي الولد يرجع يحب التّعليم، يحب الدّراسةّ، عندو هدف للمستقبل ... الولد عم بيروح عالمدرسة منظر، عم بيروح وبيرجع. ما عم بيصير في تعلّم.... أهميّة برنامج الدّعم النفسي الاجتماعي ما بدو يكون فقط بالمدرسة ... مع ضرورة التّنسيق بين وزارة التّربية والوزارات المعنيّة الأخرى (وزارة الاعلام، وزارة الصحّة، وزارة الاتّصالات، وزارة الشؤون الاجتماعيّة)، كلو بدو يشتغل مع بعضو حتى نعمل برنامج يساعد التّلاميذ والأهل والأساتذة...
- في تفاوت بين التّلاميذ كيف تعلّموا ومنهم ما تعلّموا.
- كمان في موضوع ال Allègement ... لما طلعت مناهج 1997، تبيّن أنّ تطبيقها أكبر من عدد الأيام المخصّصة الها. وهون بلّش البتر يصير بالمناهج... ولمّا لم تؤمّن المستلزمات اللازمة الها شلنا المواد الاجرائيّة ... وبعدين عملنا بال 2016 Allègement ، ورجعنا عملنا Allègement بال 2020 لما عرفنا انّو بسبب كورونا ما رح فينا نتعلّم كل شي، ورجعنا عملنا Allègement على Allègement من شي شهر. حدا بيعملAllègement قبل الإمتحانات بشهرين؟؟؟ ارباك !
- ... ورجعنا قلنا الولد بيعمل امتحانات بعدد من المواد ... شلنا حوالي 38% من المواد التّعليميّة لنعمل على أساسها الفحوصات.... الولد عم يمتحن ب 62% من المواد يللي المفروض عم يُمتحن فيها. وبمواد منعملها Allègement بين 50 و 60% يعني عم يُمتحن بربع المنهج.
- شو هالإمتحانات الرسميّة يللي أنا عم بشتغلها بربع المنهج وعم حط عليها هالتّكاليف، مع ولد مش حاضر، وما كان في تكافؤ ولا إنصاف بالتّعليم. لكن هي ماذا تُمثّل؟ لا تُمثّل شيء. ونتائجها لا تُمثّل قدرات المتعلّمين لا بل هي رح تكون عم تُحبطهم أكتر. وبكرا منقول للجان الإمتحانات سهلوا الإمتحانات، يعني بالآخر L’école des fans . طيّب إذا بدكم تعطوهم هالشهادة، خلص اعطوهم ياها وبلا هالعذاب.
- ...فينا نروح على إمتحانات ترتكز على المهارات، ولكن حتى نكون منصفين لازم نكون محضّرين التّلاميذ عليها... يعني محضّرين الأساتذة ... ولكن هالشي ما صار. إضافة انّو مناهج 1997 مبنيّة بشموليّتها على هالمواد التّعليميّة كلها... وأي تعديل يتعلّق بمادة أو بمحور سيخربط عمليّة التّعليم والتعلّم والهدف يللي انعملت على أساسه المناهج.... نحنا منهجنا مش محضّر لهالشّي، ما فينا نقلّد المناهج الأجنبيّة باختياريّة المواد للامتحانات الرسميّة اذا نحنا مناهجنا منها محضّرة لهالشي.
- ... سنة الماضية تحددت تواريخ الإمتحانات ورجعت انلغت.
-... الإمتحانات في حال حصلت هي غير عادلة ... هي هدر للمال العام حتى ولو كان التمويل هبة... نحنا قادرين تستثمرهم حتى نخلّص العام الدّراسي الجاي.
- ... يعني قرار إجراء الإمتحانات الرسميّة غير منطقي ومجحف ... حالة frustration عامة موجودة إن كان عند الأهل يللي خايفين على أولادهم شو بدّو يصير فيهم، وإن كان الولد هو بحد ذاتو يللي منّو متحضّر للإمتحان بهالوضع النفسي والاقتصادي.
4- في موضوع المناهج الجديدة :
- كان من أهداف المناهج الجديدة يللي أُطلقت من سنة ونص، وهلّق وقفت ! الربط بين التّعليم العام والتّعليم التتقني والتّعليم العالي وربطهم بسوق العمل ... ونروح باختياريّة المواد للإمتحانات الرسميّة ... وصوب الكفايات (المعارف، المهارات والمواقف) وطبعاً ًالكفايات المستعرضة يللي بتروح أفقياً وعامودياً ... وعند التّربية الشموليّة عند الولد لنقدر نوصل لمواطن سعيد، فاعل ومتفاعل مع المجتمع ومنفتح على العالم، يكون عنده أخلاق وإنتماء لوطنه.
- مناهج 1997 كانت متقدّمة بوقتها، وكان عندها رؤية وتطلّعات للمستقبل. ولكن ما تأمّنلها المستلزمات (المواد الاجرائيّة، المختبرات، الملاعب ...) وخاصة الأمور يللي بتشتغل على تنمية شخصيّة الولد... كان مفروض ينعاد النظر فيها كل 4 سنوات وهالشي ما كان عم بيصير.
- المشكلة الأساسيّة هي في الرؤية العامّة وسياسة الدولة العامّة... السياسة التربويّة هي نتيجة السياسة العامّة. لما عندك حكومة مش من أولويّاتها بناء الإنسان ولا من أولويّاتها الاستثمار بالقطاع التربوي، لا بد ما نوصل لسياسة تربوية ركيكة. وما نكون عم نشتغل على تطوير وتحسين النّظام التربوي الموجود ويللي أهم عناصره المناهج والمؤسّسات التي تعنى بالأمور التربويّة... ب 23 سنة لم تتعاقب حكومات اعتبرت انّو التّربية من أولويّاتها وخصّصتلها أموال. نحنا متّكلين (بعتذر عالتعبير) عالشّحادة حتى نطوّر مناهجنا. كيف هالحديث؟ لتطوير المناهج الوطنيّة، بدي أنطر هبات وقروض حتى طوّرها؟ وين الأولويّة؟ أولويّة التّربية لازم تكون فوق كل اعتبار! من هالمنطلق ما في الاهتمام اللازم بالتّربية.
- ومنشان هيك مناهجنا ما تطوّرت. حتى يقوم المركز التّربوي بدوره لازم يتأمّن التمويل ... تأمّن تمويل بال 2019 ... حضّرنا الأسس المرجعيّة، أطلقنا المشروع بكانّون الثاني 2020، مع احتفال وحضور رسمي وفيديو من 12 دقيقة عن المشروع ... بيلخّص مسودة من 80 صفحة... ولكن وقف الشغل لأن ما في أولويّة للتربية... كان الاهتمام بوزارات الإنتاجات والخدمات... أكتر من نصف المجتمع اللبناني معني بالتّربية (تلاميذ، أساتذة، تربويين، أهل ...)...والتّربية هي بناء المستقبل. اذا أنا مهتمة فعلاً بمستقبل الوطن، أنا بشتغل تربية. لأن التّربية بتشتغل على المدى المتوسّط والبعيد. الاهتمام عم بيصير بإنجازات المدى القصير...
- ... نحن حالياً نفتقد حس المواطنيّة عند السياسييّن خاّصة... المواطنيّة وكتير من الثّقافات الأخرى لازم تكون مستعرضة بكل المواد التّعليميّة.