تتوسع الحرب يوما بعد يوم وتزداد رقعه الاراضي التي تحتلها وتسيطر عليها اسرائيل ليس فقط في غزه بل حتى في الضفه الغربيه حيث تعمل على توسيع المستوطنات وقدم المزيد من الاراضي الفلسطينيه لا تتوقف الاحلام الاسرائيليه هنا فحكومة وجه انظارها الى لبنان وتصر على الذهاب بعيدا في الحرب وترغب في توسيعها وهذه السياسه المجنونه ترتبط بالشخصيه الاسرائيليه التي تغيرت واصبحت مع جيل الصابره اليهودي الذي ينتمي اليه نتنياهو كاول رئيس حكومه من هذا الجيل اكثر تشددا وتهديدا للمنطقه فمن هم يهود الصابره او السابره

هي كلمه عبريه ماخوذه من تبرا التي تعني الصبار او التين الشوكي تطلق على اليهود الذين ولدوا في الكيان الاسرائيلي لهذا المصطلح معنى سياسي يهدف الى غرز الولاء لاسرائيل فبهذه التسميه يفرقون الاسرائيليون الذين ولدوا في فلسطين المحتله عن الذين جاؤوا من الغرب اي يهود الاشكناز ويهود السفرديم الذين جاؤوا من الدول العربيه والاسلاميه ويزيد عددهم اليوم عن 4 مليون يهودي تردد المصطلح بمعناه الاجتماعي للاشاره الى التلاميذ اليهود الذين ولدوا في فلسطين والذين كانوا يشعرون بالنقص تجاه اقرانهم الاوروبيين فكانوا يلجؤون الى تعويض هذا

الشعور بتحدي هؤلاء الاوروبيين بنوع من النشاط الخشن تمثل ذلك النشاط في الامساك بثمرات التين الشوكي وتقشيرها بالايدي العاريه ومن المصطلحات الاخرى المرتبطه بها كلمه شوت سباه التي تشير الى مجموعه من الصفات مثل الجراه الزائده التي قد تصل الى حد الوقاحه ويعتبر الاكاديمي المصري وعالم تاريخ الاديان محمد خليفه حسن احد ابرز الذين تطرقوا ليهود الصابره كما توقع في العام 1998 مستقبل رئيس الحكومه الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي ينتمي الى هذا الجيل ما اختم كل يوم ففي احد مقالاته ذكر ان نتنياهو هو الشخصيه السياسيه المحوريه

وبحسب حسن فان نتنياهو يتصف بالكثير من صفات جيل الصابره فهو يتمحور في سيا حول الذات الاسرائيليه وهذه من اهم صفات الصابره الذين يميزون انفسهم عن العالم المحيط بهم وعن بقيه فئات المجتمع الاسرائيلي ولفت الى ان نتنياهو يشعر باهميه القوه في العلاقات مع العرب ويميل الى استخدامها لاجبارهم على قبول فكره السياسي ومفهوم القوه عنده لا يقف عند حدود القوه العسكريه بل هو مفهوم شامل يتضمن القوه السياسيه والاقتصاديه واعتبار القوه هي العامل الحاسم في الصراع من اجل البقاء كما تتصف شخصيته بروح الاستعلاء وعدم المبالات بالغير مصاب بجنون العظمه

ويعتقد انه امبراطور على راس دوله عظمى شخصيته مستفزه ومغروره الى حد كبير ولديها قدره فائقه على تحدي الحقائق واختلاق الاكاذيب والتمرد على المعاهدات فضلا عن البرود في المشاعر وعدم الاحساس بالذنب على السخم توز وبحسب حسن فان نتنياهو لا يؤمن باهميه السلام وهو يتحكم في قوه اسرائيل العسكريه وهذا الاحساس الزائد بالقوه يدفعه الى التمادي في التهديد باستخدام القوه العسكريه والدخول في الحرب كما يؤمن بالايديولوجيا الصهيونيه ويؤيد الدعاوى الصهيونيه في الحقوق التاريخيه بما يسمى ارض اسرائيل ويعتقد ان تقدم الصهيونيه مرتبط باضطهاد العرب وتعزيز المستوطنات والاستيلاء على الاراضي واستخدام القوه لتحقيق ذلك ‏