أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "جل اهتمام "حزب الله" هو حرف الأنظار عن السبب الحقيقي للأزمة التي يمر بها لبنان، أي السلطة بجوهرها المكون منه ومن "التيار الوطني الحر" منذ 10 سنوات، فهما لا يريان المشكلة في السلطة ويركزان على تجاوزات صغيرة ويتجاهلان ان الأزمة تكمن في تصرفاتهما السيئة وتبديد أموال الدولة وعدم معرفتهما لكيفية ادارتها اضافة الى فسادهما الكبير".


وأشار إلى أن "حزب الله" وحلفاءه يضعون كل تركيزهم على عدم نجاح "القوات اللبنانية" بالحصول على الكتلة النيابية الأكبر، معتبرا ان عدم تقبلهم لهذه الفكرة يجب ان يكون عبرة للناس كي تصوّت لـ"القوات" ومنحها الكتلة الاكبر، اي على الناس مساعدتنا كي ننجح بمساعدتها لاحقا واخيار من اثبت جدارته ونظافته واستقامتهم كيفية ادارة الامور".

جعجع تحدث خلال لقائه طلاب "LAU" بعد فوزهم بالانتخابات الطالبية، في المقر العام لحزب "القوّات اللبنانيّة" في معراب، في حضور: الأمين العام للحزب د. غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة، رئيس مصلحة الطلاب طوني بدر، أعضاء مكتب المصلحة، أعضاء مكتب دائرة الجامعات الأميركيّة، وعدد من الرفاق من خليّة الـ"LAU".
وشكر جعجع الطلاب على جهودهم بدءاً من الامين العام لحزب "القوات" غسان يارد، مرورا بمساعد الامين العام وسام راجي، رئيس مصلحة الطلاب طوني بدر الى جانب مكتب المصلحة ودائرة الجامعات الاميركية وخلايا الLAU في بيروت وجبيل وجميع المشاركين في نجاح هذه المعركة.




وشدّد على أن "جل إهتمام "حزب الله"، هو حرف الانظار عن السبب الحقيقي للأزمة، اي السلطة كما هي مكونة اليوم، بجوهرها المكون من "الحزب" و"التيار الوطني الحر" من 10 سنوات وحتى اليوم اي ليس فقط في الفترة التي وصل رئيس الجمهورية ميشال عون فيها الى سدة الرئاسة".



وأضاف، "لا يرى "الحزب" و"التيار" ان المشكلة في السلطة، بل ما زال عون حتى اليوم يلقي خطابات عن الدولة الفضلى ومحاربة الفساد وكأن لا علاقة له بكل ما يجري وكأنه ليس رئيسا للجمهورية منذ 5 سنوات وليس احد اركان السلطة منذ 10 سنوات. و"حزب الله" بدوره "حدّث ولا حرج" يقوم بمحاضرات حول التصرف السليم ومساعدة الشعب، ويعيد سبب الازمة الى الحديث عن "الحصار الأميركي على لبنان" لأن جمهوره اعتاد على هذه اللغة. اما الآخرون فيذهبون الى الجزئيات اي يركزون على بعض عوارض المرض ويتجاهلون المرض الاساسي لذا نراهم يتحدثون عن تجاوزات صغيرة تعتبر احدى عوارض الازمة التي من الممكن ان تكون صحيحة ولكنها من العوارض وليست المرض بحد ذاته".

وتابع، "يميل العونيون الى هذا الموضوع لان جمهورهم غير معتاد على فكرة "الحصار الاميركي"، ويتجاهلون ان الأزمة تكمن في اساءتهم للتصرف، وتبديد اموال الدولة وعدم معرفتهم بكيفية ادارتها اضافة الى فسادهم الكبير".

وشدّد على أن "انتخابات الـLAU عبرت عن الواقع، واردف: "تصوروا ان المسرح في لبنان على حاله باستثناء عدم وجود "القوات اللبنانية" فيه، عندها كيف سيكون المشهد اللبناني؟ القوات باتت ضمانة لجميع اللبنانيين الذين يحلمون بلبنان الذي نعرفه جميعا، وسيعود في نهاية المطاف لان ما نعيشه اليوم "لبنان الشواذ" عن تاريخ بلدنا. لبنان الحقيقي هو الذي وجد منذ الف سنة لا لبنان الخمس السنوات الاخيرة، لأن هذه السنوات هي مجموعة صدف تجمعت، بدأت من "حزب الله" ولم تنته مع "التيار الوطني الحر" اضافة الى مجموعة صدف اخرى ما ادى الى الشواذ الذي نعيشه ولا علاقة له بلبنان اجدادنا وابائنا".

ولفت إلى أن "القوات" ضرورة في هذا الوقت، ودورها يأتي في الانتخابات النيابية المقبلة، لذا التحدي كبير ويجب ان نسلك الطريق بشكل صحيح والا فسنصل الى جهنم لأربع سنوات مقبلة وسيكون الوضع أسوأ مما هو عليه اليوم.

وتابع، "إذا سلكنا الطريق السليم سنبدأ بتاريخ الانقاذ الحقيقي وبالتالي بدأنا بالتحضير لهذه المرحلة والتي على الناس ان يبدأوا بها ايضا. فنحن يمكننا ان نوجههم وان نؤمن الاطر السليمة ولكن لا يمكننا ان نقوم بدورهم، وجل ما هو مطلوب منهم هو التوجه الى صناديق الاقتراع والتصويت الصحيح بالمكان الصحيح. لدينا فرصة ذهبية بعد 6 اشهر، لتغيير الخارطة السياسية في المجلس النيابي وهذا ليس سرا على احد، لذا نلاحظ "حزب الله" وحلفاءه ينقضون يوميا على "القوات اللبنانية" ويختلقون الاخبار".

واستطرد: "تيارات الممانعة وتيار الوطني الحر وتيارات اخرى تختصر بتيارات الكذب تطرح يوميا كذبة عن "القوات" تتطلب منا الرد عليها، يتبعون هذه الحيل لانهم لم ينجحوا بإيجاد اي ثغرة على القوات ففضلوا "سياسة الكذب". فعلى سبيل المثال تحميل "التيار الوطني الحر" سبب العتمة الى "القوات اللبنانية"، لأنها قدمت طعنا لدى المجلس الدستوري ضد الـ200 مليون دولار التي طلبها التيار من 6 اشهر لتصرف على الكهرباء، واتخذ بالطعن وكان القرار لصالح القوات الا أنه لم يؤخذ بهذه النتيجة ومنحت الـ200 مليون دولار، ولكن رغم ذلك ما زالت القوات بنظرهم سبب العتمة ويستمر الهجوم عليها بدل الخجل مما اوصلوا البلد اليه خلال وجودهم في وزارة الطاقة لـ12 سنة".

وأشار جعجع إلى أن الفريق المواجه يضع كل تركيزه على عدم نيل "القوات" كتلة نيابية كبيرة، اذ لا يمكنهم تقبل فكرة حصولها على الكتلة الاكبر، ما يجب ان يكون عبرة امام الناس تدفعهم الى التصويت لـ"القوات اللبنانية".

وأضاف، "على الناس ان تساعدنا كي ننجح بمساعدتها لاحقا. هم سلموا أنفسهم الى السلطة الحالية ورأينا النتيجة، لذا وللخروج من هذا الوضع عليهم واختيار اشخاص اخرين اثبتوا جدارتهم ونظافتهم واستقامته ودرايته في كيفية ادارة الأمور".

وإذ أكّد أن "القوات تحضر لوائح لا شائبة فيها، بالأكثرية الساحقة من المناطق"، دعا جعجع "القواتيين إلى بذل كل الجهود تحضيرا لهذا الاستحقاق لأجل الناس ولأجلنا ولأجل البلد كي لا نعيش في جهنم الذي وضعنا فيه "حزب الله" وعون في السنوات الاخيرة".

وختم جعجع بالقول: "هنيئاً من جديد لكم وللطلاب بالنتيجة التي تحققت، وفي النهاية ما من "فقيعة" تستمر بل تظهر لغفلة من الزمن وتزول ليبقى الامر الجدي. والقوات الطرف الأكثر جديا على الأرض، فرغم كل الشائعات والأقاويل هي مستمرة بحجمها الحقيقي. الطريق امامنا طويل ولكن صبرنا سيكون أطول لإيصال البلد الى المكان الذي نريده".