Michel Aoun gas

جاءت مقدمة أخبار الOTV المسائية كالتالي: ايها اللبنانيون، صدقوا ميشال عون.

صدقوا ميشال عون الرئيس، كما صدقتم ميشال عون الجنرال.

فميشال عون الجنرال كان اول من اخبركم ان اتفاق الطائف لن يؤدي الى خروج الجيش السوري من لبنان، كما كان كثيرون يؤكدون، ومن 13 تشرين حتى ال2005… هكذا كان.

وميشال عون الجنرال كان اول من ابلغكم من منفاه ان التحرير آت، وان زمن الوصاية الى افول، في وقت كان كثيرون يشككون.

فهو كان يعلم، لأنه كان يعمل. ومن يعمل لتحقيق هدف، لا بد ان يصل اليه.

وميشال عون الرئيس كان اول من ابلغكم ان الترسيم تم، وان ما تبقى تفاصيل لن تكون قادرة على التعطيل، في وقت ظل كثيرون حتى امس القريب يحسمون ان الحل طار، بعدما جزم آخرون الا نفط او غاز اصلا في لبنان كي يطير. فهو، اي الرئيس، كان يعلم لأنه كان يعمل، في وقت كان كثيرون يشككون، لا بل يأملون في فشل المحاولة، ولو وقع الضرر على كل لبنان.

ايها اللبنانيون، صدقوا ميشال عون.

فهو اول من لفت نظركم الى عوامل القوة التي يتمتع بها لبنان، والتي اظهرت فاعليتها اليوم، يوم وقَّع التفاهمَ الشهير مع السيد حسن نصرالله، في وقت كان كثيرون يخوّنون.

هو اول من تجرأ على اخذ القرار السياسي بطرد الارهاب من لبنان وتحرير مئات الكيلومترات اللبنانية من داعش والنصرة، في وقت كان كثيرون على احتلال الارض وخطف العسكريين يتفرجون.

وهو اول من تحدث بالميثاقية وتصحيح التوازن الوطني، واول من منع التمديد لمجلس النواب باستخدام المادة 59 من الدستور، واول من حقق تصحيح التمثيل وحق المنتشرين بالاقتراع وفق قانون نسبي عندما رفض توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة على اساس قانون الستين المعدل غير السليم.
وهو اول من حذركم من السياسات المالية الخاطئة والاقتصاد الريعي، واول من طلب خطة اقتصادية متكاملة تولتها شركة ماكنزي في مستهل الولاية، في وقت كان كثيرون اما قصيري النظر او متواطئين.

وهو اول من اصطدم بالمنظومة الفاسدة بفروعها كافة، من السياسة الى الاعلام وما بينهما، فانهارت بالكامل، وكل ما سيأتي بعدها يوما ما سيكون افضل بكثير من كل الذي كان.
لبنان بلد نفطي.

اعتبارا من اليوم الثلاثاء 11 تشرين الاول 2022، لم تعد هذه الكلمات الثلاث مجرد شعار، ولا عبارة عن خبر نقرأ عنه في الصحف القديمة، ولا نصدق انه يمكن ان يتحول الى حقيقة.

فمع العماد ميشال عون، رئيسا وقبل الرئاسة، الاحلام ليست مستحيلة، لأن النضال والمثابرة والعناد بالحق يصنع المعجزات. ومعجزة الترسيم تحققت او تكاد.