أبرز ما جاء في مقابلة سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية لقناة القاهرة الإخبارية: 

أولويات حزب الله ليست كأولويات المواطن اللبناني ولهذا السبب وصل الأخير إلى ما وصل إليه اليوم۔

فعلى صعيد الانتخابات الرئاسية من مصلحة المواطن اللبناني أن يجري هذا الاستحقاق البارحة قبل اليوم وأن يأتي رئيس إصلاحي، سيادي غير فاسد يبغي فعلاً بناء الدولة ۔

في حين أن أولويّة حزب الله هو الإتيان برئيس يدين له بالولاء الكامل بغية مساعدته في بناء المحور ككل بدءاً من الضاحية الجنوبيّة في بيروت وصولاً إلى طهران ومن ثم إلى صنعاء من هذا المنطلق يقوم حزب الله بتعطيل الانتخابات الرئاسيّة۔

فأولوية قادة حزب الله ليست كيفيّة مساعدة الشعب وتأمين حاجياته وإنما القضيّة بمفهومهم الخاص وليس بمفهوم الناس الذين يمثلون، هي الجمهوريّة الإسلاميّة بنسختها وطبعتها الإيرانيّة، هذه نقطة الثقل في العالم وهذا هو مصدر الحياة السياسيّة لا بل أكثر من ذلك الحياة الكونيّة بالنسبة لهم۔

وفي هذا الاتجاه إذا أردنا أن نفهم الخصم علينا الجلوس مكانه قليلاً: هم لا ينهمكون اليوم بالتفكير بجوع الشعب اللبناني أو عدم إمكانية دخوله إلى المستشفى۔

حزب الله يريد رئيساً يدين له بالولاء من أجل مساعدته في بناء هذا المحور وليس الدولة. من هنا يعطل الاستحقاق الرئاسي لأنه لم يتمكن من جمع الأصوات اللازمة لإيصال مرشّحه فرنجيّة لذا يستمر بالضغط على الشعب اللبناني الى أن يقبل بمرشّحه۔

لا مانع لدى حزب الله من وصول رئيس يقوم بالإصلاحات في لبنان شرط أن يكون "رئيساً للمحور" بالدرجة الأولى قبل القيام بأي محاولة إصلاحيّة في حين أن هذين الأمرين متناقضين تماماً فمن المستحيل أن يأتي رئيس يخدم مصالح المحور من جهة ويقوم بالإصلاحات اللازمة من جهة أخرى۔

أمام معادلة مغلقة ولا سيما أن هناك نحو 20 نائباً من المعارضة لا يريدون حتى اللحظة اتخاذ أي موقف "كلٌّ لأسبابه" والحل الوحيد يكمن في الاستمرار بالتواصل مع بقيّة أفرقاء المعارضة بهدف التوصل إلى تفاهم على مرشّح واحد۔

 الواضح أن التركيبة الحالية لم تعد صالحة، المواطن اللبناني وصل إلى الحد الأقصى لقدرته على التحمل، وبالتالي يجب أن نصل إلى مشروع لا يقوم على التعطيل، ويجب بحث هذا الموضوع بين كافة الأفرقاء۔