الأشرفية خط أحمر 


في ذكرى تأسيس حزب البعث والذي تمت اقامته اليوم في فندق الكورال بيتش في رأس بيروت، صودف مرور مواكب سيارة تحمل صور حافظ الأسد وبشار الأسد وأعلام سورية في شوارع الجميزة والصيفي على أطراف الأشرفية ومن ثم أكملت طريقها بإتجاه الحفل الذي كانت تنوي التوجه إليه.
 وهنا، هبت بعض وسائل الإعلام وحاولت أن تستثمر الموضوع وأن تعطيه أكثر من ما يستحق فقامت بتصوير الموضوع على أنه إحتلال للاشرفية أو استفزاز لهذه المنطقة التي لم ولن تركع في وجه أي محتل. لا بد أن نستنكر هذه الصورة التي حاولت بائسة بعض وسائل الإعلام رسمها وهي عن سابق تصور وتصميم تدرك تماما أن هذا الأمر غير وارد لا من قريب ولا من بعيد وكل ما في الأمر أن بعض الشبان عن حسن أو عن سوء نية أحبوا التوجه عبر أطراف الأشرفية إلى مكان الإحتفال ويمكن أن يكون هذا الأمر مقصودا ولا نستبعد ذلك عبر أخذ الصور وتصور وكأن سورة الأسد ترتفع في الأشرفية دون ردة فعل من أحد... يهم أهالي المنطقة أن يوضحوا أن لا صورة الأسد ولا غير الأسد ولا أي رئيس غير لبناني سترتفع يوما في الأشرفية والكل هنا يعرف أن اللعب بالنار يمكن أن يرتد عليه وخاصة في هذه الأوضاع الدقيقة التي نمر فيها. إن صمود أهالي الأشرفية في وجه المحتل السوري عام ١٩٧٨ قد لقن الجميع درساً لا يمكن أن ينساه أحدا ولو بعد ألف عام وعام...