سطع نجم كميل الأسمر منذ أوائل التسعينات حين بدأ في مقالب الكاميرا الخفية لأول مرة في لبنان ووصل إلى القمة مع تلفزيون لبنان وها هو اليوم يحتل المراكز الأولى في الم ت في من حيث عدد المشاهدة ضمن برامج رمضان إن لم نقل المركز الأول. 
لم يبدل الأسمر في طريقته ولا في اسلوبه فهو ما زال يعتمد على إستنزاف الضحية حتى آخر رمق وحتى آخر قطرة عرق ممكنة. 
يشارك كميل في برنامجه مجموعة مكونة من شربل صعب أو زاريو، ريتا كريمة، سمر حداد وفارس الأسمر إبن كميل الأسمر. 
يقال الولد سر أبيه وذاك الشبل من ذاك الأسد، وهذا ينطبق تماما على فارس الأسمر الذي إستطاع في وقت قصير جداً أن يفرض نفسه على ساحة مقالب الكاميرا الخفية التي مهدها له كميل ولكنه تمكن من أن يصبح رقما صعبا لا بل أصبح أحد أبرز الوجوه وتخطى في بعض الأحيان والمواقف كميل الأب. 
ولعل "ما تجنني" خير دليل على ما نقوله فهذه الكلمة التي برزت مع فارس في العام الماضي في إحدى المقالب التي دارت في منزل سيدة عائدة من السفر فأتى إليها كميل بحجة أنه الجار الجديد برفقة ابنه فارس وسرعان ما دارت بين الإبن والأب المشاكل بسبب الدراجة النارية، وهنا بدأت ال "ما تجنني" واصبحت ضمن اغنية البرنامج وحتى في الفاصل بين المقالب. 
خفة دم ورثها الفارس عن الكميل واستطاع أن يطورها ويجعل منها موهبة قلّ نظيرها بين المقلدين أو الطارئين الجدد على المقالب والذين مهما حاولوا جاهداً ومهما كلفت برامجهم من ميزانيات ضخمة لن ينالوا من عرش الأسمر الأب ولا حتى الإبن. 
مرة جديدة، تبرز موهبة لبنانية تخطت بحجمها لبنان وإنتشرت في كل أصقاع العالم الذي أصبح ينتظر بكل شغف هذا البرنامج بما يحمل معه من مساحة ترفيه مجانية قل نظيرها وتمكنت من التفوق على برامج رمضان الأخرى من مسلسلات وقصص درامية وروايات حب وزواج وطلاق وإنفصال ومن ثم زواج...
كميل وفارس لكم منا كل المحبة والإحترام لأعمالكم المميزة ونتمنى منكم أن تبقوا على ما أنتم عليه ولا تبدلوا تبديلا !