توفي الشعب عباس يزبك في مستشفى دار الأمل في بعلبك بعدما أطلق النار على رأسه صباحا بعد معرفته برسوبه في إمتحان البروفيه بعد صدور النتائج اليوم فجراً. وهنا لا بد من طرح أسئلة على عدة أطراف معنية فيما حصل. 
أي عقد نفسية يعيش فيها مجتمعنا ؟ وأي أمل يضع الأهل على مقاعد دراسة ابنائهم ؟ وهل تنتهي الحياة بمجرد الرسوب في إمتحان لم تنته فصله بعد فالدورة الثانية على الأبواب ؟ ولماذا الإحساس بالفشل عند الطلاب والاهل وعقد كل آمال الحياة على المدرسة والجامعة ومن ثم الهروب إلى المجهول ؟ كم من طالب بلا عمل وكم من متعلم يعمل بأجر زهيد ؟ 
لماذا لا تتم تنشئة المجتمع على أبواب الحياة الواسعة ؟ كم من غير متعلم أو من لم يكمل شهاداته العلمية ناجح في الحياة أكثر من ذاك الذي قضى حياته في العلم والكتب ؟ لماذا لا يتم تشجيع الشباب اللبناني على الإنخراط المبكر في المجتمع عبر المهن والحرف التي لا تحتاج إلى تجارة الجامعة وتجار الجماعات الخاصة حيث لا مكان للرسوب بوجود الدفع ؟ 
نتقدم بالتعزية إلى أهل عباس وقرابه وهل بلدته نحلة البقاعية...