واشتعلت بين القوات والكتائب وقد تكون الأمور وصلت إلى اللارجعة هذه المرة. فالقوات التي خرجت من رحم الكتائب ردت على النائب سامي الجميل الذي اتهمها بأنها استسلمت للواقع في حديث تلفزيوني بأنه وضع نصب أعينه القوات منذ تسلمه رئاسة الكتائب وكأنها مسؤولة عن تراجع زعامته كما واتهمته بالخروج عن الحدود في بيان طويل ومفصل عن كافة مراحل نضال القوات في سبيل الحرية والإستقلال في مرحلة الوجود السوري مضيفة بأنه على سامي الجميل الإنصراف إلى الإذمام بشؤون حزبه التاريخي بعد التراجع الذي وصل إليه هذا الحزب العريق عوض التلهي بالأحقاد.
وما هي إلا لحظات حتى ردت الكتائب على بيان القوات الذي كان قد رد بدوره على الإستسلام الذي إثم فيه الجميل جعجع، وجاء في بيان الكتائب بأنه القوات قد دخلت في محاصصة وإن مصالحتها مع التيار الوطني الحر كانت من أجل حصص وزارية ونيابية ورفضت الكتائب رفضاً قاطعاً أن يضع لها أي كان الحدود التي لم تتخطاها أصلاً بحسب تعبيرها. وإتهمت الكتائب القوات بجملة من الأفعال التي جعلتها تطلق عليها صفة الإستسلام التي اطلقتها واكدت بأن القوات خائفة من اتنخابات مبكرة لأنها غير واثقة بنفسها، وختمت بيانها متمنية على الكتائبيين عدم الدخول في سجالات والإكتفاء بنشر هذا البيان.
0 Comments