Image result for aoun syrian refugeesماذا يحدث ؟ من يحرك الأوضاع الإقتصادية ؟ من يلعب بالليرة  في البلد الذي يملك أحد أكبر إحتياطات الذهب في العالم ؟ ما هي مصلحة هؤلاء ؟ هل كل هذه التطورات تحدث بالصدفة ؟ الجواب هو طبعا لا، والسبب ميشال عون. 
نعم، إنه هو مرة جديدة. إنه الرئيس الذي وقف على أكبر منابر العالم صارخا في برية الغرب والشرق مناديا بحل أزمة تهدد كيان لبنان وهويته ولكن على من تقرأ مزاميرك يا عون. 
إن الفرصة الذهبية في تغيير هوية لبنان لدى أعدائه تبدو صعبة بوجود عون، فما عجزوا عنه عسكريا في الحرب يبدو أنهم يحاولون اليوم تحقيقه في السلم وعبر الإقتصاد. قد لا يعرف بعض الأغبياء بأن دول غربية عديدة انفقت المليارات وما زالت من أجل توطين اللاجئين في لبنان وضرب هويته وميثاقه ودستوره والتخلص من عبئه أيضا، وهؤلاء الأغبياء أنفسهم لا يدركون بأن عون رفع السقف في هذا الموضوع على عكس سلفه ميشال سليمان الذي لم يجرؤ حتى على الكلام بالموضوع ووقف متفرجا أمام حدود مستباحة وأمام دخول الملايين إلى لبنان دون أن يحرك ساكنا. نعم، إنه ميشال عون الذي في الأمس البعيد القريب جدا أيضا نادى بضرورة حل هذه الأزمة قبل أن يجد لبنان نفسه مضطرا إلى الكلام مع سوريا الرسمية من أجل البت في هذا الأمر. 
إن الأغبياء انفهسم لا يدركون بأن ملايين الدولارات يوميا يتم ارسالها من لبنان إلى دول الجوار عبر هؤلاء اللاجئين العمال الذين يقتاتون من حسنات الأمم المتحدة ويعملون في الوقت عينه ويكسبون الأموال ويرسلونها إلى ذوييهم حيث تصبح قيمتها أضعاف في بلادهم حيث سعر العملة الوطنية مقابل الدولار مختلف وأقل بكثير.
يا أيها الغبياء، إنه ميشال عون وسيبقى كذلك وما عجزتم عن سرقته وأخذه بقوة السلاح في الدامور والعيشية والضبية الكرنتينا وشكا وتل الزعتر والنبعا وبلا والاشرفية وزحله وعين الرمانة، لن يكون ممكنا اليوم لا عبر الدولار ولا عبر عقوبات ولا عبر أي شيء آخر، والرئيس قال كلمته ومشى فور عودته إلى لبنان وفي جعبته الكثير الكثير فاتعظوا يا أيها الأغبياء وادعموا لبنان لأنه إذا لا سمح الله ولن يحدث ذلك، إذا سقط الهيكل فيسقط على رأس الجميع والجمع دون أي إستثناء.