Related image

  
Mère Agnès-mariam de la Croix:
الأم آغنيس مريم الصليب:
"كثيرة هي الامور التي تقال بعد مرور ثلاث سنوات على عهد الرئيس ميشال عون . ولكن الأبدى الآن هو الحديث عن الحرب التي تُشنّ عليه من الداخل والخارج. لماذا الحرب؟ الجواب سهل.
فميشال عون أرسى الشراكة الحقيقية وأعاد للمسيحيين دورهم في الدولة والسلطة، وهذا مزعج للبعض الذي كان متحكماً في كل شيء ويستخدم وجوهاً مسيحية كصورة على حائط الدولة.
وميشال عون أنتج قانوناً انتخابياً جديداً على أساس النسبية لأول مرة في تاريخ هذه الجمهورية، وهذا يزعج أصحاب الاحجام المنتفخة بفعل قوانين غير عادلة.
وميشال عون أعاد إحياء الميثاقية بعمقها بعدما كانت إسماً على غير مسمى، وهذا يزعج البعض غير المؤمن بميثاق العيش المشترك بكل مندرجاته.
وميشال عون أطلق معركة مكافحة الفساد وأجرى التعيينات القضائية النزيهة معلناً حمايته للقضاة لكي يتمكنوا من محاسبة الفاسدين وقدّم فريقه اقتراحات قوانين مكافحة الفساد ورفعوا السرية المصرفية عن حساباتهم. وهذا يزعج المتورطين الكثر الذين تطاولهم المحاسبة إذا حصلت، وتعرّيهم معركة كشف الفاسدين.
وميشال عون حقّق الاستقرار الامني في ظل الاشتعال العربي، وحارب الارهاب وطرد الإرهابيين وحرّر الجرود، وهذا يزعج من أرادوا الانتقال من سوريا إلى لبنان على درب الحرب.
وميشال عون أعاد الانتظام المالي من خلال إعادة الموازنات إلى الحياة وبدء العمل على الاصلاحات ووضع خطط تحويل الاقتصاد من ريعي إلى منتج، وهذا يزعج الدول الكبرى التي تريد لبنان رهينة دائمة ومديوناً لها لتتحكّم به كما شاءت.
وميشال عون وضع لبنان على خارطة الدول النفطية وهذا يزعج إسرائيل أولاً وكل كيان ودولة لا يريدون للبنان أن يكون وطناً مستقلاً اقتصادياً ومالياً.
وميشال عون خلّص سعد الحريري حين كان محتجزاً في السعودية وأعاده رئيس حكومة منقذاً الحريري الشخص والحريري الممثل الأقوى لطائفته والحريري التسوية التي حمت لبنان، وهذا يزعج من اعتقلوا الحريري لتنفيذ الانقلاب على التسوية.
وميشال عون يطالب بإعادة النازحين السوريين وأبدى استعداده للحديث مع سوريا لإعادتهم من أعلى المنابر الدولية، وهذا يزعج الدول التي تريد توطين السوريين كما الفلسطينيين في لبنان. وقد قال الأميركيون يوماً في مؤتمر تونس في العام 1989 عن ميشال عون: “هذا الرجل يخرّب كل مشاريعنا ومخططاتنا”.
ميشال عون فعل الكثير في ثلاث سنوات أيها السادة غير المنتبهين والمتنبّهين للواقع وللحقائق، وهو أراد أن يكمل في الانجازات وخصوصاً على صعد الاقتصاد والمال والإصلاح، ولذلك تشنّ الحرب عليه. حرب من الداخل بسبب مكافحته الفساد خصوصاً وتغيير السياسة الاقتصادية، وحرب من الخارج بسبب مواقفه السيادية غير الخاضعة، تلك التي تدافع عن لبنان وفقط لبنان.
وميشال عون جعل من لبنان مركزاً عالمياً لأكاديمية الإنسان للحوار والتلاقي وهذا يزعج إسرائيل التي كانت الوحيدة مع الولايات المتحدة بالتصويت ضد هذا القرار الأممي، لأن ما يناسب إسرائيل هو اللا حوار، والتناحر الدائم بين المجموعات الطائفية وهذا هو مخططها الأساسي. أرأيتم كم هو مزعج ميشال عون؟ والآن، راجعوا تلك الصورة، لتعرفوا كل الحقيقة! ثلاث سنوات مليئة بالإنجازات، ولكن حرب التشويش والتشويه قوية جداً، لدرجة صار كل ما يحصل ظلماً لرجلٍ تحمّل كل أنواع الظلم في سبيل وطنه وما زال يتلقى الضربات.
هو نداء للشرفاء، راجعوا ضميركم وعقلكم الواعي فقط