Image result for جورج غانم"
 حذر الإعلامي المخضرم من خطورة الوضع السياسي والإقتصادي الذي وصلنا إليه وإعتبر في مداخلته الأسبوعية في برنامج صار الوقت على شاشة الم ت في بأننا اليوم في طريق مسدود والإستشارات مؤجلة حتى أجل غير مسمى ونحن اليوم أمام مأزق تاريخي، فالرئيس الحريري لا يريد تشكل حكومة سياسية ويريدها أن تكون خالية من الأحزاب في ظل عدم إهتمام دولي بلبنان. 
وأضاف بأن حزب الله وامل يصرون على وجود الرئيس الحريري على رأس الحكومة المقبلة لمواجهة خطة العزل التي تديرها أمريكا تجاههم، كما إستبعد غانم تشكيل حكومة من لون واحد. 
وأكد أهمية وجود التوافق السياسي لتمكين الحكومة المقبلة من العمل. وإعتذر غانم من الفقراء وكل من تأمل كثيرا من هذا الحراك وكل من حاول ركوب هذا الحراك كما كل الطلاب والحالمين بلبنان جديد وكافة المهمشين والمعترين لأن "كل الحروب في لبنان بدأت لأسباب مطلبية" مستشهداً بسلسلة الأحداث المطلبية المعيشية التي سبقت حرب لبنان الأهلية وكافة الحروب الأخرى. 
واضاف غانم بأنه يخشى اليوم من وصول الأمور إلى مكان آخر معبراً عن خوفه من تطور الأمور إلى نحو مختلف فيما بعد.
وقارن الإعلامي جورج غانم الوضع الحالي بالوضع عام ١٩٧٥ في لبنان وغياب الإهتمام الدولي به وتسليم لبنان إلى سوريا عام ١٩٧٦ تحت عناوين عريضة، واليوم العامل الإقليمي الموجود هو حزب الله وهناك مصلحة دولية من غرق لبنان وغرق حزب الله معه، كما أن الوضع النقدي اليوم أسوأ بكثير من الوضع عام ١٩٧٦ حيث كانت المساعدات تتدفق إلى لبنان من كل حدب وصوب من قبل المنظمات التي كانت تغذي الأحزاب المتصارعة.
وختم غانم محذراً من إنهيار الطائف وغرق لبنان بالفوضى وطرح ملف سلاح حزب الله والنفط والحدود، مؤكداً بأن التاريخ هو إبداع الأقليات طالبا من الحراك إختيار نخبة صغيرة للحوار معها في ظل ضياع السلطة.