طلاب مدارس لبنان باتوا يجوبون الشوارع صارخين مطالبين بأمور هم أبعد بكثير عن فهمها، ولكن المهم أنهم خارج الصفوف وهو حلم كل تلميذ على وجه الأرض. تلامذة لبنان يسرحون اليوم على الإذاعات، انهم أجيال المستقبل ولكنهم غير واعين لمستقبلهم. إستطاع محركو الحراك الشعبي من المجتمع المدني ومن الحزبيين الذين يسعون إلى إحداث الفوضى في عهد ميشال عون مقابل كل شيء. إن مكان الطلاب هو على مقاعد الدراسة وهم في القانون "قاصر" ولا يحق لهم بالإنتخاب ولا بتعاطي العمل السياسي ولكن يحق لهم بالتأكيد إبداء رأيهم ولكن أي رأي ؟ 
ومن أجل مصلحة من ؟ 
هم يدرسون نعم وسيبحثون عن وظائف نعم وقد لا يجدون على الأرجح نعم، ولكن لماذا ؟؟ هل يطالب هؤلاء بتحديد أطر معينة للنجاح ؟ 
أي بلد في العالم قادر على إستيعاب مئات الألوف من المتخرجين سنويا ؟ 
هل يعالجون الفساد التربوي ؟ 
هل من طالب جامعي واحد رسب خلال السنوات المنصرمة ؟ 
هل من جامعة خاصة واحدة خيبة آمال طالب لديها ؟ 
قولوا لنا بربكم أي طالب يرسب بعد اليوم ؟ 
هل معدلات النجاح في المدارس والجامعات طبيعية برأيكم في الجامعات الخاصة والمدارس الخاصة أيضا حيث يدفع ذوي التلميذ عشرات الألوف من الدولارات سنويا ؟ إن ما يحدث هو الفوضى التي ينظمها المستفيدين من إحداث الفوضى اليوم، وعلى ذوي التلاميذ أن يكونوا واعين لما يحصل ولا يصبح هؤلاء التلاميذ وقوداً من أجل ثورة دون عناوين واضحة.