Image result for erdogan cry
لا يخفى استراتيجيا على عاقل أن سببين سيحولان دون انتصار تركيا في الشمال السوري :
السبب الأول هو " جنون العظمة " عند قائد القوات المسلحة التركية ، أي أردوغان ، الذي و منذ بداية الأزمة السورية انتقل من سياسة رسمها وزير خارجيته الذي استقال و عنوانها
" تركيا .. صفر مشاكل مع الجيران " إلى سياسة مناقضة تماما عنوانها " تركيا في بحث مستمر عن المشاكل " ..
فاردوغان لديه مشاكل مع العراق و سوريا و اليونان و قبرص و مع كامل الدول الخليجية ( باستثناء قطر ) و مع مصر ، و لديه علاقة مهزوزة مع إيران و روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية و الناتو ..
فكيف برئيس دولة قابعة على علاقات دولية إقليمية و دولية غير مستقرة أن يربح حربا يخوضها على أرض ليست له و يريد ثمنا غير مستحق لانسحابه ؟

السبب الثاني هو الجيش التركي نفسه .. فيجب عدم النسيان انه و من ثلاث سنوات إلى الوراء ، و بسبب الانقلاب عليه ، أعاد أردوغان تنظيم الجيش التركي حسب عقيدة جديدة و هي حماية " عرش الوالي " من أعداء الداخل ..!
آلاف الضباط و الجنرالات أقيلت و حولت إلى زنزانات و بعضهم ما زال قابعا بها حتى الساعة و البقية نقلوا من مراكزهم الحساسة التي استحقوها عن جدارة و عينوا في مراكز إدارية بعيدة كي تبقى السلطة لاردوغان قريبة ..
من خلال علاقات دولية مضطربة و عقيدة جيش مضطربة يريد والي إسطنبول أن يرسخ سلطته الداخلية المضطربة ..
لا ضير انه حجب مواقع التواصل الاجتماعي عن شعبه ..
في النتيجة ، و أمام صندوقة الانتخابات القادمة ، سيسال المواطن التركي نفسه سؤالا وحيدا :
من أوصل تركيا إلى هذا الوضع ؟ ؟ ؟
و سيرمي جوابه في الصندوق الانتخابي .