Image may contain: ‎1 person, ‎text that says "‎" نعلن عن تشكيل لجنة للوقاية من وباء كورونا، وعن استنفار كامل للمساهمة ومناطقياً على قدر إمكاناتنا المؤسساتية و الفردية بدأنا ببعضها وسنستكمل بعضها بحسب توفرها مع إعطاء اولوية الاهتمام للمسنين وضعيفي المناعة وأصحاب الأمراض المزمنة جران باسيل آذار‎"‎‎
لعل النتائج السلبية لوباء الكورونا الذي إجتاح العالم تطغى بمجملها على النتائج الإيجابية له ولكن لا بد من الإشارة إلى تلك النتائج وعدم الكلام دائما في السلبيات. 
وهنا، نسلط الضوء على احزاب لبنان والتي عمل معظمها على نزع الطابع السياسي عنه لينكب إلى مد يد العون للمجتمع وللمساهمة بتخفيض الأضرار الناتجة عن هذا الفيروس. ومن بين كل الأحزاب، سطع نجم التيار الوطني الحر دون أي منافسة على العرش فإستطاع هذا الحزب أن يفرض نفسه لاعباً رئيسياً في هذه المرحلة حيث تمكن من تحمل اعباء كبيرة لم تتمكن الدولة بنفسها وبكل أجهزتها وإمكانيتها في بعض الأحيان من تحمله. 
فمنذ اللحظة الأولى للحدث الطارئ وإعلان الحجر الصحي من قبل الحكومة اللبنانية، أعطى رئيس التيار الوطني الحر الأمر لكوادره ومحازبيه للبدء بتشكيل لجنة طوارئ الكورونا والتي ضمت مختصين على كافة الأصعدة كما عمل شخصيا على مواكبة العمل الميداني وتواجد بهكل مستمر في مركز الحزب في ميرنا الشالوحي مشرفاً على التطورات ومعطياً التوجيهات اللازمة. وعلى سبيل المثال لا الحصر، استطاع المكتب التربوي في التيار الوطني الحر القيام بدورة تربوية شاملة لصفوف الشهادات وفي كل المواد ضمت أكثر من ٢٠٠٠ تلميذ ينتشرون على مختلف الأراضي اللبنانية وتستمر حتى ٥ اسابيع عبر الإنترنت أو التعلم بالأونلاين. 
كان وقع تلك الدورة التي ما زالت مستمرة حتى هذه اللحظة مدوياً على مسامع الأحزاب الأخرى التي اكتفت بإعلانات عن دورات بقيت حبراً على ورق أو حتى لم تصل إلى مرحلة الورق بقيت مستندات وتصاميم يتناقلها عبر والواتساب أو مواقع التواصل الإجتماعي دون التمكن من تحضير الكادر التعليمي والتقني اللازم، كما تمكن المكتب التربوي من تحقيق ما عجزت عنه وزارة التربية بكل قدراتها وهي إن بادرت ولكن مبادرتها أتت متأخرة مقارنة مع هذه التجربة. 
بالإضافة إلى ذلك، عملت لجنة المهندسين في التيار على تصميم جهاز تنفس سوف يجري العمل على إنتاج كميات منه وتوزيعه على المستشفيات التي تحتاج إليه في هذه الأزمة الصعبة. كما كان للجنة الزراعة أيضاً لفتة مميزة فعملت على توزيع بذور زراعية لمختلف أنواع الخضار لمساعدة الناس على تأمين الأمن الغذائي. 
وفي خضم هذه المعركة الصحية والإجتماعية، كان لقطاع الشباب في التيار الوطني الحر دوراً فاعلاً أيضا، حيث عمل شبابه على توضيب الحصص الغذائية وتسليمها إلى الناس المحتاجة لمساعدة كما تم تشكل لجنة تهتم بإتصالات المواطنين الطارئة للإهتمام بكافة الشكاوى والطلبات.
ولا بد من ذكر أيضا مبادرة قطاع الإنتشار في التيار الوطني الحر الذي قام بجمع التبرعات عبر ٥٠ مكتبا له في مختلف أصقاع العالم والتي بلغت حوالي ٣٤٠ ألف دولار سيصار إلى تقديم جزء منها إلى الصليب الأحمر وإلى شراء أجهزة تنفس وفحوصات ب س ر وحصص غذائية كان قد بدء التيار بتوزيعها على مختلف الأراضي اللبنانية دون إستثناء.