Rencontre Nasrallah-Bassil : entente sur l'économie et les réfugiés
الكلام الذي تكلم به النائب زياد اسود يختصر مضمونه بعبارة واحدة : 
" على حزب الله الاختيار بين سلاحه أو الجوع .."
 كلام جريء و جديد من مطلقه .. لكنه قديم بالصراع اللبناني الداخلي .. و كان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قد سبقه نهار الأحد في خطابه ، عندما قال : " في موضوع الفساد ، حلفاؤنا لا يساعدوننا .. و يدنا ممدودة إلى الجميع في الداخل و الخارج .." كلام باسيل قد يبدو طبيعيا ، إنما يحمل تاويلات تتلخص بعدة أسئلة : من هو الخارج الذي يتكلم عنه باسيل ؟ .. بالطبع هو لا يقصد لا سوريا و لا إيران و لا حتى روسيا أو الصين .. و من هو الداخل الذي يقصده ؟ فعلاقاته متوترة مع جميع الأطراف سياسيا .. ففي موضوع معالجة الفساد لا يستطيع التحالف لا مع سعد الحريري و لا مع جنبلاط أو نبيه بري و حتى فرنجيه .. و في موضوع السياسة الاستراتيجية ، خروجه من دائرة ٨ آذار السياسية لا يخوله الدخول في دائرة ١٤ آذار السياسية لعدة أسباب معروفة .. 
فأين يريد التموضع ؟ 
هل التموضع داخل الطائفة المارونية بإعادة احياء اتفاق معراب و فتح خطوط تواصل جدية مع حزب الكتائب اللبنانية تحت شعارات " مكافحة الفساد " هي طريق وطنية أو طريق طائفية ؟؟ 
هل ستحتمل الطائفة المارونية دفع فاتورة حساب جديدة تحت راية "محاربة الفساد" بوجه الطوائف اللبنانية الأخرى؟ 
الكلام الذي صدر بحاجة إلى توضيح سياسي : 
هل هو تمسك بالمقاومة مشروطا بتخلي المقاومة عن بري ؟ 
او هو تخلي عن المقاومة مشروطا بتبني غربي سياسي للتيار ؟ 
في كل الأحوال ، إن كان الكلام هو انعطافة سياسية استراتيجية في هذا التوقيت الدقيق  .. أما إن كان الكلام هو كلام ابتزازي علني ، بعدما وصل الكلام داخل الجدران المغلقة إلى طريق مسدود ، فجوابه معروف سلفا ، و بالتالي فإن جدار الثقة الذي بني في اتفاق مار مخايل قد يتزعزع دون مكاسب للطرفين .. 
هناك الجوع الكافر الذي لن يرحم احدا .. 
و هناك الفساد الهادر الذي لم يرحم أحدا .. 
و هناك التطاحن الدولي و الإقليمي الذي لا يرحم اوطانا احزابها و دولتها و ناسها مفكفكة .. 
لبنان الكيان وجودا و نصا و روحا مهددا مرة جديدة ..