Related image
عمد عدد كبير من اللبنانيين إلى إدخار البعض من أموالهم في يومهم الأبيض خوفاً من وصولهم إلى اليوم الأسود الذي وصلنا إليه آسفين اليوم مع منظومة فساد تحكمت بمفاصل البلاد والعباد منذ ٣٠ عاماً حتى اليوم. 
قامت البنوك بخطوة لافتة تجاه المودعين بالليرة اللبنانية الذين يملكون مبلغ ال ٥ ملايين وما دون ولكن هذه البنوك لم تلحظ من يملك ٥ ملايين و-١٠٠ ألف مثلاً أو ١٠ ملايين أو ٢٠ أو ٤٠ أو ٧٠ أو ١٠٠ مليون بعد سنوات من العمل والتعب والجهد والكد وهي في الفعل لا تؤمن له سوى أدنى متطلبات العيش الكريم. ماذا عن هؤلاء الذين وضعوا ثقتهم بالليرة اللبنانية وبكلام حاكم مصرف لبنان الذي لم يقف عن ترداد مقولة " الليرة بألف خير" طيلة سنوات وسنوات، فهل يجب على هؤلاء الناس دفع ثمن فساد المسؤولين عن قصد أو عن غير قصد ؟  
إن أي خطة إقتصادية لا تلحظ هؤلاء الذين يشكلون نسبة كبيرة من الناس والنسبة الساحقة من الطبقة الوسطى التي ستصبح فقيرة لأنها ستخسر قيمة اموالها في البنوك في حال لم يتم لحظ هؤلاء المودعين ستسقط حكماً عندما تنفذ مدخرات الناس التي باتت قاب قوسين أو أدنى من التبخر إلى غير رجعة
فيا أيها السامعين ويا أيها البنوك ويا حاكم مصرف لبنان ومن ورائه، اتعظوا اليوم قبل الغد لأن هذه الفئة من الناس لا يمكنها أن تبق صامتة وقد تجد نفسها مجبرة على إتخاذ خطوات لا تريدها ولم تتخيل يوماً نفسها فيها....