قد تكون المرة الأولى التي تشهد فيها الساحة اللبنانية مظاهرة تدعو بكل وضوح إلى حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية والجيش اللبناني فقط وإلى تطبيق القرارات الدولية الداعية إلى تسلم سلاح حزب الله إلى الدولة ونزع سلاح كافة الميليشيات. 
واللافت في مظاهرة الرفض للدويلة داخل الدولة وللسلاح الغير شرعي والتي حدثت أمام قصر العدل في بيروت، كان الجهة الداعية إليها والتي بقيت غامضة غير واضحة المعالم مما يفتح الباب أمام الكثير من التحليلات. وهتف الحاضرون بضرورة نزع سلاح حزب الله وبأنهم لا يريدون سلاحا في لبنان سوى سلاح الجيش اللبناني مؤكدين ضرورة تطبيق القرار ١٥٥٩، فهل من سيناريو دولي يتم تحضيره لسلاح حزب الله ؟ 
من المؤكد بأن الأيام القادمة لن تكون كما سابقاتها فيما يخص هذه المسألة وبأن الحزب سيكون أمام مواجهة حامية مع اطراف المجتمع الدولي الذي يعالج المسائل العالقة وفق مصالحه الخاصة دون سواها...