قالها التيار الوطني الحر منذ اللحظة الأولى لطرح قانون عفو بأنه لن يسمح بالعفو عن قتلة الجيش اللبناني فيما يصر البعض على تمرير هذا الأمر ولو على حساب دماء الجيش اللبناني علماً بأنه هناك ظلم في بعض الحالات التي قد يكون لا علاقة لها بقتل الجيش أو بالتطاول عليه ولم يتم محاكمتها بعد ولكن وإن صح هذا الأمر لكنه لا يشكل سوى نسبة ضئيلة من هؤلاء. 
بعد كل الهرج والمرج الذي حصل اليوم، بات واضحاً بأنه لن يمر أي قانون دون مراعاة التوازن الطائفي لإرضاع كل مكونات المجتمع اللبناني، فالشيعة يريدون العفو عن كل من له علاقة بتجارة المخدرات وهنا لا إعتراض من أي فريق على هذا الأمر، فيما يصر الفريق السني على العفو عن أهل طرابلس كما يسميهم فيما هم متهمون بقتال الجيش أو قتله أو ممارسة أمور تضر به وهنا تبرز معارضة التيار الوطني الحر شبه وحيداً. بالإضافة إلى ذلك، يرى المسيحيون بأنه لا بد من العفو عن المبعدين إلى إسرائيل والذي يعارضه بشدة الفريق الشيعي مع القومي السوري أيضاً. خلاصة هذا الأمر، لن يمر قانون بمعارضة مكون له ولن يتم أي عفو دون ارضاء كل الأطراف.