تتكشف معلومات جديدة عن الإشكاليات الطائفية التي حصلت ليل السبت في بيروت و ما حصل خلال النهار في ٦ حزيران لتظهر ترابطا وثيقا مع معلومات كانت الأجهزة الامنية
اللبنانية قد حصلت عليها خلال تحقيقات حصلت في منطقة الشمال منذ أسابيع مع مجموعات هاجمت بعض المصارف اللبنانية قبلا ..
المعلومات كانت قد أشارت إلى تدخل استخباراتي تركي ( قطري ) في طرابلس خاصة و الشمال عامة ، هدف إلى تنظيم و استمالة مجموعات كبيرة من الثوار و تمويلهم و توجيههم لحصر الثورة بمطلب " نزع سلاح حزب الله " مستغلين الأوضاع اللبنانية الاقتصادية الضاغطة مع بدء سريان قانون قيصر في سوريا و تأثيره المباشر على لبنان إن كان من ناحية المعابر الحدودية أو ما يتصل بعمل اليونيفيل في الجنوب اللبناني الذي يجري التسويق له تحت الطاولة بهدف توسيع مهماتها ..
و تربط المعلومات بين التدخل و التمويل المخابراتي التركي و بين ظهور بهاء الدين الحريري مجددا على الساحة اللبنانية و محاولته التوسع بتياره انطلاقا من الشمال اللبناني باتجاه بيروت و البقاع في هدف واضح ألا و هو وضع الطائفة السنية في مواجهة الطائفة الشيعية ..
المعلومات تشير أن أحزاب ١٤ آذار تنبهت و تبلغت من مرجعية أمنية كبيرة عن معلومات تفيد عن نية مبيتة لجماعات مدعومة تركيا بتحويل المظاهرات من مظاهرات معيشية إلى مظاهرات صدامية مع الشارع الشيعي ، و ترجيح إستعمال السلاح ، مما حمل أحزاب ١٤ آذار أن تاخذ قرارا حذرا فيما خص المشاركة في المظاهرات و تترك الخيار مفتوحا لمحازبيها ..
و قد أعادت أحداث ٦ حزيران إبراز دور انفتاحي لسعد الحريري على حساب دور صدامي كان قد تحضر له بهاء الحريري ليتصدر المشهد على الساحة السنية ..

مع كل المشاكل الداخلية السياسية و الاقتصادية التي يمر بها لبنان و تأثره بالمشاكل الإقليمية المباشرة ، ثمة من يريد نقل الصراع الخليجي / التركي الإقليمي إلى داخل و صلب التركيبة اللبنانية بهدف السيطرة على الشارع السني و قراره السياسي و ذلك من بوابة " نزع سلاح حزب الله " ..
صراع قد يطيح بالطائفة السنية