Revolution fist', symbol of Lebanon's uprising, set alight | News ...
ضياع كبير يسود الناس التي تتواجد في ساحة الشهداء وسط بيروت والتي تتواجد بأعداد خجولة جداً. فالبعض يريد إسقاط سلاح حزب الله فيما يصر البعض الآخر على رفض هذا الأمر جملة وتفصيلاً وفي الوقت عينه يرى البعض ضرورة إسقاط الحكومة فوراً مما لا يتناسب مع نظرة البعض الآخر، وبالإضافة إلى كل ذلك يؤكد البعض رفع شعار "صهيوني صهيوني سمير جعجع صهيوني" وهذا ما يعارضه البعض بشدة. 
كل هذا البعض يجتمع دون لواء ودون رأس ودون قيادة موحدة ودون شعار موحد أقله مع تأكيد إنعدام الرؤية المستقبلية لأي لبنان يريد هؤلاء وأي مطلب يرفعه هؤلاء. فرئيس الجمهورية طلب من الذين يدعون الثورة تشكل لجنة أو قيادة أو مجموعة موحدة تتكلم بإسم هذه الناس فيما هم غير قادرين على إنتداب ولو شخص واحد ليتحدث بإسمهم. إن هذا الأمر إن دل على شيء فهو يدل على فشل ذريع في إدارة التحرك وغياب المسؤولية عن أي عمل قد ينتج فالساحة متروكة ومفتوحة على كل الإحتمالات وما يرتكبه عشرات قد لا يوافق عليه عشرات آخرون. 
إن هذه الإنتفاضة أو الثورة أو التجمع أو الحركة سيكتب لها الفشل الحتمي لأنها لا تملك رؤية واضحة ولا مطلب واضح ولا خطة واضحة أو بديلة عن الأمر الواقع فما من ثورة في العالم حققت هدفاً سياسياً واحداً في ظل غياب قيادة واحدة لها.