Destroy Hezbollah - by Seth Cropsey
ماذا بعد أستقالة دياب
تتسارع الحوادث و تتداخل في لبنان..
خروقات أمنية على الحدود...
أنهيارات أقتصادية متنقلة...
تفجير آثم في المرفأ...مع دمار رهيب و سقوط عدد هائل من الجرحى والشهداء..
ثورة تملئ الشوارع...مع مطالب و شعارات
يرفقها ضخ أعلامي و كمية معلومات و أشاعات و تجييش و غسل أدمغة ،متضاربة في وسائل الأعلام...
يعجز الأنسان عن الإحاطة بجميع جوانبها وتحليلها منطقيًا.
فيذهب مع السيل،على طريقة "حط رأسك بين الرؤوس ،و قل يا قطاع الرؤوس "
هنالك تيارين يتسابقون على الوقت،
...تيار دفع جزئيا بالرئيس دياب للاستقالة،
بعدما تبين عدم قدرته على أجتراح المعجزات رغم نظافة كفه.
تيار يقوده،التوجه الفرنسي-الاوروبي،فخامة الرئيس و الرئيس نبيه بري،بمباركة من محور المقاومة،يحاول أعادة عقارب الساعة الى الخلف،و المراهنة على عودة سعد الحريري أو من يمثله،الى سدة رئاسة الحكومة،و ذلك لهدفين،أحتمال أحياء مؤتمر سيدر أقتصاديا ، و أحتواء الشارع السني ومنعه من الجنوح نحو التطرف السياسي والمواجهات الأمنية لاحقًا....
...و تيار ثاني،يقوده المبعوث الأميركي هيل، سمير جعجع في الشارع المسيحي ،و بهاء الدين الحريري في الشارع السني،هدفه الدفع الى أستقالات نيابية،تؤدي الى سقوط المجلس النيابي الحالي وأنتخابات نيابية مبكرة،تكون فيها الغلبة للتطرف الطائفي،أي الحزب عند الشيعة، جعجع عند المسيحيين ،بهاء الدين مع شركاه عند السنة،و تذهب المقاعد المستقلة لما يسمى بالمجموعات المدنية والمنظمات الغير حكومية،خصوصًا بعد تلقيها دعمًا ماليا كبيرا عبر المؤتمر العالمي الذي عقد ،و أشتراطه بتحويل الأموال لهذه الجمعيات...
مما يقلب الطاولة سياسيًا على محور ممانعة القرارات الأميركية ،و بندها الأساسي الذي يحمله معه "هيل"،اليوم، ترسيم الحدود البحرية.
و غدًا نزع الشرعية الحكومية عن سلاح ال ح ز ب.
و ما بينهما حتى لا تطول المقالة،تلعب البلاد على حافة الفوضى، ليس أي فوضى عرفناها...
بل شيء يشابه السيناريو السوري....