بلدة قاتل الحريري: "فخورون بالحاج سليم عياش"!
خلاصة ما توصلت إليه المحكمة الدولية أمس:
سليم عياش متطوع بالدفاع المدني معاشه 600الف ..
سكر راسه من رفيق الحريري ..
راح اشترى 2.5 طن متفجرات ب 400الف دولار و اشترى شحن ب 30الف دولار و اشترى 20 تلفون ب10الاف دولار واستأجر انتحاري ب 100الف دولار ..
و نزل ع بيروت خلعوا الانفجار و رجع ع البيت ..
هيك خبرتنا المحكمة الدولية ..

أمس أسدل الستار على مسرح جناءي بثوب سياسي ، اقيم منذ ١٥ عاما ، تنفيذا للبند الأول من القرار ١٥٥٩ و الذي يقضي بانسحاب الجيش السوري من لبنان ..
قرار دولي كان يبغى منه ، و ما يزال ، سحب سلاح حزب الله من جهة و سحب سلاح المخيمات الفلسطينية من جهة ثانية ، و هما ، أي البندين ، يطابقا استراتيجية إسرائيل الأمنية و السياسية فيما خص أمن إسرائيل و تثبيت يهودية دولة إسرائيل ..
فأمن إسرائيل يتحقق بعدم وجود تهديد نوعي على حدودها و يهودية إسرائيل تتثبت اكثر في إلغاء حق العودة للفلسطينيين ، و كلاهما ، في الأمن و السياسة ، مفتاحهما في قلب لبنان و المنطقة ..
و كما قال جيفري فيلتمان منذ يومين ، أي قبل صدور الحكم من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ، أن حادثة انفجار مرفأ بيروت قد طغت على حادثة اغتيال رفيق الحريري ، و بالتالي ، فان مسرح جناءي جديد اقيم في لبنان ، على جثث أهالي بيروت ايضا ، و بثوب سياسي جديد أيضا ، يهدف إلى تحقيق البندين المتبقين من القرار ١٥٥٩ ، لكن من بوابة دولية إقليمية ستخضع حكما لتجاذبات الصراعات القاءمة بين محوري الشرق و الغرب حيث تقع مصالح إسرائيل في وسطها ..
لكن الوضع الدولي اليوم لا يطابق موازين الوضع الدولي في عام ٢٠٠٠ و بالتالي فإن أي تحرك غربي على الساحة اللبنانية يجب أن يأخذ بالحسبان الوجود الروسي في سوريا و تمدد المارد الصيني الاقتصادي نحو المتوسط و قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي خلال ١٩ عاما ، منذ بدء التدخل الأمريكي في افغانستان و ما تلاه ، تطورت قوتها السياسية باتجاه المتوسط بحيث استطاعت امتلاك اوراقا سياسية مهمة على طول الجبهة المحيطة بإسرائيل بحيث أن " أمن و يهودية إسرائيل " اصبحا متعلقان و لو جزءيا بايران ..
الوضع و التوازن الدولي الجديدين سيفرضا على الولايات المتحدة الأمريكية تحويل المسرح اللبناني الجديد إلى
" مسرح تفاوضي " ، بدأت أولى تجلياته أمس بالحكم الهزيل للمحكمة الدولية ، و سبقته زيارة لماكرون رش خلالها الزهور و الياسمين على أعداء الأمس ، و ستتبعه مفاوضات شاقة للوصول إلى قواسم مشتركة ترسم معالم المرحلة القادمة التي ستكون مغايرة تماما لل ١٥ عاما الماضية ..
شقاوة المفاوضات قد تدفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى التخلص من حملها السياسي اللبناني الزائد الذي طبع المرحلة السابقة ، حمل سيرمى على قارعة طريق المفاوضات عبر تصفيات و اغتيالات لرموز لا جدوى امريكيا لها بعد الآن ..
ما زلنا في بداية البركان ..