
حمل امس ماكرون في جعبته أفكارا سياسية تتعلق بهيكلية لبنان السياسية المستقبلية و بالطبع سيعمل السفير الفرنسي لاحقا على تسويق النظرة الدولية بالتفاصيل خلال جولاته بين مختلف السياسيين في لبنان ، بإنتظار عودة الرئيس الفرنسي المستعجل في الأول من أيلول القادم ..
ماكرون استعمل تعابير مثل " تغيير عميق " و " نظام سياسي جديد في لبنان " .. هي نعوة صريحة لاتفاق الطائف الذي ولد ميتا و لم يكن سوى " اتفاق سياسي لوقف الحرب " اشرفت عليه كلا من السعودية و سوريا في وقتها مع انعدام النية الدولية و الاقليمية في بناء دولة المؤسسات في لبنان ..
ما الرؤية الدولية الجديدة للبنان الجديد ؟
- هل هي الغاء للطائفية و الشروع ببناء الدولة المدنية ؟
في وقت ملامح التفتيت الطائفي و المذهبي يهيمن على كامل المنطقة ؟ صراع سني شيعي يخيم على الدول الاقليمية ، دولة يهودية تتأسس قدما في إسرائيل ، عراق مقسم بين مذاهب و قوميات ، تركيا إخوانية صاعدة متمددة نحو إفريقيا و الخليج ..
- أم هو عرض دولي لإعادة جزء كبير من صلاحيات الطائفة المسيحية إلى الدستور مقابل اصطفاف مسيحي كامل وراء المجتمع الدولي ضد المحور الشرقي المتمثل في حزب الله في لبنان ؟
- أم هو عرض للطائفة الشيعية بتفعيل احياء المثالثة في الدستور اللبناني مقابل القاء السلاح و ضمانات أمنية دولية ؟
لبنان المريض بحاجة لحل يواكب الحلول الإقليمية القادمة ،
و الحلول عادة تأتي بعد الحروب و النكبات ..
المجتمع الدولي الغربي غادر لبنان منذ أشهر ، فبدأ الوطن الصغير يجنح باتجاه الشرق بحثا عن لقمة العيش ..
انفجار المرفأ اعاد المجتمع الغربي من بوابة المساعدات الانسانية و حمل معه المساعدات السياسية آملا انها ستعيد الوطن الصغير إلى حضن الغرب قبل سقوطه في ايادي الشرق ..
و لا يخفى على أحد ، أن احد اوجه الصراع الغربي الشرقي هو صراع المرافىء على المتوسط .. بومبيو قبل شهرين حط في إسرائيل ليضرب اتفاقا إسرائيليا صينيا بتطوير مرفأ حيفا قيمته ملياري دولار .. نفس القيمة استثمرتها روسيا في مرافىء طرطوس و اللاذقية ..
من يحظى بإعادة اشغال مرفأ بيروت ؟
الجواب قادم ..
0 Comments