زي النهارده».. اتفاقية «سايكس- بيكو» 16 مايو 1916 | المصري اليوم
تعيش المنطقة ، و لبنان في قلبها ، مرحلة ترقب و انتظار رمادية اللون بإنتظار وصول أيلول الذي سيكون اما شهر الحلول و اما شهر الفجور و الثبور و عظاءم الأمور ..
أوروبا العاجزة عن تقديم الحلول ، تحاول منع المنطقة من الانزلاق في دوامات العنف القادمة و ذلك عبر الفرملة الاوروبية المتبعة في مجلس الأمن لكل قرار أمريكي يستهدف إيران عقابيا ..
ماكرون ، و نيابة عن أوروبا ، يحاول تقريب وجهات النظر ما بين المحور الأمريكي من جهة و المحور الآخر من جهة أخرى حيث يقع الهامش الأقتصادي لمصالح القارة العجوز ..
في المقلب الأمريكي ، الرئيس الأمريكي لا يرى إلا الإنتخابات الرئاسية القادمة هدف محوري له ، فكلما خفت شعبيته كلما ارخى حبل ماكرون التفاوضي و كلما زادت شعبيته كلما خنق ماكرون بحبله التفاوضي ..
يدور ماكرون في حلقات سياسية مفرغة تتحكم بها أصوات الناخبين الأمريكيين و هو يحاول إنجاح الملف اللبناني أقله ، حيث الموقع الفرنسي التاريخي ، و الذي ، إن نجح به ، سيكون مقدمة لدور فرنسا في الدخول على خطوط المعالجات الأخرى بدءا من سوريا وصولا إلى اليمن ، بما يشبه استعادة الدور الأوروبي في المنطقة بعد الخسارة الكبيرة التي اصابته جراء اجتياح العراق عام ٢٠٠٣ ..
لكن الظاهر حتى الآن ، أن حسابات البيدر الامريكي لن تطابق حسابات الحقل الفرنسي و سيكون أيلول مقبرة سياسية لماكرون في قصر الصنوبر اللبناني الفرنسي ، حيث سيودع لبنان الرئيس الفرنسي إلى غير رجعة و سيتحضر لاصوات الانفجارات السياسية الداخلية التي ستمتد على كامل رقعة المنافسة من سوريا و العراق وصولا إلى غزة و اليمن ..
المعركة القادمة في المنطقة ، إن حصلت ، ستكون معركة تاريخية .. لأن ، أكانت خسارة أحد المحاور أو أكانت تسوية بين المحاور ، شكل المنطقة السياسي لن يعود كسابق عهده :
سايكس و بيكو يتحضران للدفن الجماعي ..!