في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي التي حصلت بتاريخ ٢٤ أيلول ٢٠٢٠ ، قدم كل من دايفيد هيل ( وكيل وزارة الخارجية ) و اليوت ابرامز

( مسؤول الملف الإيراني و الفنزويلي في الخارجية ) مداخلات شرحا خلالها موقف الإدارة الأمريكية من الملفات التي تشكل متن السياسة الأمريكية في المنطقة .
المداخلة المتعلقة بلبنان و التي قدمها هيل اندرجت ب ٤ فقرات قياسا بمداخلة ابرامز عن ايران التي اندرجت بفقرة واحدة ، أما التطبيع الخليجي الإسرائيلي حاز على ٣ فقرات فقط ، مما يدل على حساسية الوضع اللبناني في مقياس الإدارة الأمريكية ..
فيما يتعلق بالمساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى لبنان ، قال هيل أن المساعدات الخاصة بمرفا بيروت بلغت ١٩ مليون دولار حيث احتلت أمريكا المركز الثاني من بين الدول التي قدمت مساعدات ..
فيما خص بقية المساعدات إلى لبنان ، قال هيل أنه " خلال الأعوام القليلة الماضية " ( دون تحديد عدد السنوات ) قدمت الإدارة الأمريكية مبلغ وصل إلى ١٠ مليارات دولار ، أرسل إلى
" القوى الأمنية و منظمات المجتمع المدني " ( دون تحديد الكمية المرسلة إلى القوى الأمنية و دون تحديد تفاصيل القوى الأمنية من جيش أو قوى أمن و خلافه ) .
مما يطرح السؤال : إذا كان هناك سقف للمساعدات لجميع ما يسمى القوى الأمنية ، أين ذهبت بقية الأموال التي صرفت على منظمات المجتمع المدني و أية منظمات استفادت من هذا الدعم و لقاء ماذا ؟؟
فيما يخص السياسة العامة الخارجية الأمريكية في لبنان ، طبعا كرر دايفيد هيل سياسة الإدارة بالضغط على كافة مكونات النظام السياسي في لبنان من أجل " تصنيف و اعتبار حزب الله حزبا ارهابيا " و هي سياسة أمريكية معلنة ..
الطريف أن مجلس الشيوخ و كعادته لم يركز مثلا على موضوع فنزويلا أو إيران ، لم يركز على التطبيع الإسرائيلي مع دول الخليج بتفاصيله السياسية ،
بل ركز الشيوخ على خطر بيع طائرات F35 الأمريكية إلى الإمارات و تأثيرها الأمني على إسرائيل ،
كما تركزت الأسئلة حول لبنان على تسلح حزب الله و ليس مثلا على كيفية تشكيل حكومة خالية من الفساد ،
مما يعطي ملخص واضح ، أن ما يقلق مجلس الشيوخ الأمريكي هو شيء واحد فقط لا غير :
" أمن إسرائيل " .. و بقية سياسات المنطقة تفاصيل !