يلعب الحريري اليوم دور صاحب القلب الطيب والبريء الذي يريد أن يعود ويقود سفينة لبنان الغارقة تحت سابع أرض وهو ذاته بلحمه وشحمه ترك السفينة منذ سنة تقريبا دون أن يرف له جفن في وقت كان بالإمكان فعل الكثير الكثير، فكيف لأي عاقل أن يصدق ويثق بهذا الرجل الذي طعن من مد يده له وانتشله من من القعر يوم لم ينظر إليه لا حليف ولا عدو. يا سعد يا حريري، ما هو مشروعك يا رجل ؟ وبأن حال تعود يا سعد ؟ لماذا أنت ستكون المنقذ وكيف ستلعب دور البطل ولماذا لم تلعبه سابقا أيها الكابتن قائد الفريق اللبناني الضعيف ؟ 

وضعت شرط عدم عودة باسيل إلى الحكومة لتعود أنت دون سواك وكأنك آت من سلالة لا علاقة لها بالسياسة. لا يا سعد لا هكذا تدار السياسة، واعلم بأنك الأحق برئاسة الحكومة لأنك الأقوى سنيا ولأنك الأكثر تمثيلا في الشارع السني ولكن مهلا مهلا فإن طريق العودة تمر بالأقوى مسيحيا وبسواه أيضا...ونذكرك بكلام باسيل في ذكرى إستشهاد والدك وردا عليك....

 "ذهبت بعيداً لكنك سترجع، لكن الفارق أن طريق العودة تكون أطول وأصعب عليك."

-جبران باسيل في ١٤ شباط-