يقول الوزير السابق الشهيد أيلي حبيقة في إحدى خطاباته عام ١٩٩٧ خلال مهرجان لحزب الوعد في بيروت عن إتفاق الطائف المشؤوم ما يلي: 

 تسوية الطائف قدمت حلا أمنيا لأزمة وليس نظاما أساسيا لوطن ودولة وحتى لو استكملت تطبيق كامل بنودها فلن تشكل دستورا بل تستكمل تطبيق الحل الأمني فقط. إن الدستور الحقيقي ينبع من مقومات وطن لا من نزوات فئات. 

الطائف تسوية يجب أن تستكمل بنودها وتموت لتفسح المجال أمام قيام دستور وطن حقيقي للدولة الحديثة. آن لنا أن نصغي للصوت الصارخ "متى نخرج من شبه الدولة إلى الدولة ومن الجمتمع الضائع الممزق إلى الإنصهار الوطني ومن وهم الأمن إلى الأمن الحقيقي والتغيير الصحيح ؟". 

نحن لا لا نزال نعيش في شبه دولة وإذا كنا نفضل شبه الدولة على عدم وجودها فيجب ألا نوهم أنفسنا بأن ما نحن فيه هو الواقع المرتجى وإن ما تحقق هو الفردوس.