قال روبرت مالي الذي عمل مستشارا لأوباما في الملف الإيراني و يقدم حاليا المشورة بشكل رسمي لفريق بايدن :

" إن قتل فخري زاده يأتي في إطار سلسلة من التحركات التي تمت خلال الأسابيع النهائية في ولاية ترامب وتهدف إلى زيادة صعوبة مهمة بايدن المتعلقة بإعادة التواصل مع إيران "
و تابع قائلا :
" أحد الأهداف هو ببساطة إلحاق أكبر ضرر ممكن بإيران اقتصاديا وببرنامجها النووي بينما يمكنهم ذلك ، والهدف الآخر هو تعقيد مهمة بايدن المتعلقة باستئناف المساعي الدبلوماسية والعودة للاتفاق النووي .."
روبرت مالي هو ليس المسؤول الوحيد الامريكي من فريق بايدن الذي وصف الاغتيال بأنه موجه لعرقلة مهمة إدارة بايدن الجديدة فيما خص العلاقة مع إيران ، فقد سبقته عدة مواقف مماثلة من مدير المخابرات الأمريكية السابق و غيره ،
فيما بدا أنه تمني غير مباشر من بايدن و فريقه لإيران بالعقلانية ..
حسن روحاني و في تصريح صباحي له اليوم السبت ، ظهر و كأنه تلقف طلب فريق بايدن بالتعقل ،
فقد غابت الولايات المتحدة الأمريكية اولا عن الإتهام بالمشاركة في اغتيال العالم النووي ، بعدما ظهرت مواقف ايرانية أمس اتهمتها بالمشاركة ،
و ثانيا ، قال روحاني أن الرد الإيراني سيحصل " إنما في الوقت المناسب " و قد حللت كلامه بعض المواقع الأمريكية انه بمثابة تأجيل حالي لأي رد بانتظار بلورة مزيدا من المواقف ،
و أضاف روحاني أن " إيران لن تنجر إلى الفوضى التي تريد إسرائيل خلقها في المنطقة .."
مما يظهر ، بين المواقف الأمريكية من إدارة بايدن و بين موقف حسن روحاني الرسمي ، الفريقان مهتمان بتمرير المرحلة و إن كانت ستكون مكلفة بالنسبة لإيران ..
يبقى السؤال ، لأي درجة تستطيع إسرائيل و الموساد تصعيد الخطر على المنطقة لإيصال إيران على حافة الهاوية ؟
الأيام القادمة حافلة جدا ..
لعبة أعصاب بامتياز