أشار تقرير لشبكة "بي بي سي" البريطانية أن السلطات الإيطالية قامت بضبط 15 طن من مخدر الأمفيتامين "الكبتاغون"، أي حوالي 84 مليون حبة تصل قيمتها المالية إلى حوالي مليار دولار وهي كان يتم تهريبها عبر داخل شحنة قادمة من سوريا في أكبر عملية تهريب حصلت حول العالم. 

وفي البدء اعتقدت السلطات الإيطالية أن تنظيم داعش هو وراء هذه العملية إلا أن عمليات البحث والتحري التي قامت بها بحسب التقرير المذكور اظهرت بأن حزب الله ونظام الأسد يقفان ورائها مضيفة بأن هناك العديد من عمليات التهريب التي تتم حول العالم ويقف ورائها حزب الله ونظام الأسد. وبحسب التحقيق الذي أشرفت عليه نيابة نابولي، كانت المخدرات موجودة في ثلاث حاويات مشبوهة تتضمن لفائف أوراق معدة للاستخدام الصناعي وعجلات حديدية.  

وساهمت تدابير العزل بسبب فيروس كورونا المستجد في عرقلة إنتاج وتوزيع المخدرات المصنعة في أوروبا مما دفع المهربين إلى جلبها من سوريا التي تشهد نزاعا.  وأكدت الشرطة الإيطالية أن مادة الكبتاغون التي تباع في منطقة الشرق الأوسط "رائجة في صفوف المقاتلين للحد من الشعور بالخوف والألم".  وعثر على هذه المادة المخدرة التي كان يتم إنتاجها أصلا في لبنان وتوزع في السعودية في تسعينات القرن الماضي، في مخابىء الإرهابيين الذين نفذوا اعتداءات باريس في 2015 خصوصا قاعة الحفلات باتاكلان.  ويعتبر المحققون أن "الكمية المصادرة قادرة على تلبية حاجات سوق أوروبية أكبر من حاجة السوق الإيطالية".