تصريحات تركي الفيصل في منتدى البحرين و التي هاجم بها إسرائيل و الدول المطبعة معها ، و من بينهم البحرين طبعا ، و التي جرت وزير الخارجية الإسرائيلي غابي اشكينازي إلى الرد عليها بعنف ، قد تكون " تمثيلية سعودية - إسرائيلية " هدفها ايجاد مخرج للسلطة الفلسطينية في الضفة كي تعود إلى المفاوضات مع إسرائيل متكئة على الزند السياسي السعودي ..

هذا الزند الذي لم يطبع مع إسرائيل علنا حتى الآن ، يفتش عن ذريعة شعبية داخلية ليخطو الخطوة التي خطتها الإمارات الخليجية و قد يجد هذه الذريعة في مواقف جديدة للسلطة الفلسطينية يحضر لها في القمة العربية القادمة في آذار المقبل تحت عنوان " مبادرة السلام العربية " التي اطلقتها السعودية عام ٢٠٠٢ في بيروت لكن بصيغة جديدة
" معدلة " تحاكي التطبيع الذي جرى مؤخرا مع إسرائيل ..
المعلومات المتوفرة تفيد أن عباس و سلطته وضعوا أمام خيارين لا ثالث لهما ، إما العزلة العربية سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا ( كالتي تعيشها سوريا و لبنان ) و اما التوجه نحو مفاوضات مع إسرائيل برعاية إدارة بايدن و الإخراج السياسي يكون في القمة العربية المقبلة برعاية السعودية ..
علما ان الخيار الثالث دائما مطروح على الطاولة و هو متمثل بحركة انتفاضية عسكرية داخلية يقودها محمود دحلان بالمال و العتاد الموفر من محمد بن زايد و من إسرائيل طبعا الحليف القوي ..
اما غزة و التي تعيش من المساعدات القطرية لحماس و المساعدات الإيرانية للجهاد الإسلامي فهي رهن بتطور الأمور السياسية بين قطر و إيران و التي يعمل الجميع على دك اسافين في روحيتها و التي إن نجحت قد تترجم حربا داخليا بين الاخوة في غزة ..
المرحلة المقبلة عنوانها تصفية جغرافية لفلسطين