تغيّرت معالم كثيرة هنا وبقيت دكانة "عمي بطرس "وتبقى الذكرى...

نكبة الدامور ٢٠ كانون الثاني يناير ١٩٧٦.
كنت طفلاً واقصد مع اولاد الحي دكانة عمي"بطرس محبوبة" وكان مشهوراً بأطيب قضامة وفستق غير باقي الدكاكين، نشتري بفرنك او بعشرة قروش ونقرقشها بدقيقة

نجوت مع اهلي بعد المجزرة وبدأت رحلة العذاب والتهجير داخل الوطن،
اختفى عمّي بطرس ولَم اعرف ما اذا بقي حياً او ما اذا كان في عداد الشهداء الكُثُرْ الذين سقطوا في بلدتنا.
رحل عمّي بطرس وبقيت دكانته المحروقة وبابها الخشبي المخلوع كأنّ خمسة وأربعين عاماً لم تكن الا ثوانٍ عابرة.
حجارة بكل قدمها وتاريخها لا تزال ماثلة في حارتنا حتى اليوم وتشهد على همجية من مرّوا من هنا ......
(كنب النصّ الإعلامي ميشال الكك)