العنصرية ومفهومها لدى السورييين

لقد ملأت صفحات التواصل الاجتماعي تصريحات واعتراضات لسوريين فنانين وعامة الشعب واعلاميين يتهمون اللبنانيين بالعنصرية
-------------
لوحظ ان حركة كبيرة مبرمجة يديرها السوريون تقوم اعتراضا على اي لبناني فدائي يعلو صوته تعبيرا عن عدم قدرة شعبنا على تحمل عبء اللاجئين حتى ولو ارفق تعليقه بتودد للاجئين وتفهمه للحالة الانسانية .
-------------
وقد ظهر بعضهم مسوقا لادعاءات اقل ما يقال فيها انها وقحة ( من مساهمة وهمية للاجئين بتحريك العجلة الاقتصادية في لبنان فبتنا كلبنانيين نحن المدينين لهم )
وان تكلمت اي شخصية لبنانية تُحارَب ولكن ان اعترض اي فنان سوري يتحول الى بطل عربي وقومي ..
-------------
اما الاغرب فهي التعليقات التي تصب كلها في نفس خانة الاتهام بالعنصرية للبنانيين حتى ان" اللبنانيين " منها ( او الحسابات الوهمية التي تدّعي صفة " لبناني " ) تقوم بتأييدها دائما وبدون استثناء مؤكدة على عنصرية اللبنانيين .. 100% منها مناصرة وداعمة للسوريين ( تماما كالانتخابات للرئيس السوري - نفس الغقلية ونفس الذهنية )
------------
وهناك من يجتهد باحصاءات يخترعها تصنّف لبنان ك ثاني اكثر بلد عنصري في العالم ( طبعا لا يمكنه اخيتار المركز الاول حتى يبدو اكثر واقعية وبدن ذكر من هو البلد الذي نال شرف المركز الاول في هذا التصنيف المزعوم ) وهو يعرف انه سيجد الملايين من المؤيدين والمسوقين لها من اهله ومواطنيه بلا شك ...
--------------
مقابل كل ذلك ترى الاعلام اللبناني الذي يسارع لاستضافة اللبناني الفدائي المصلوب بسبب تصريحه لكي يمارس لعبة الانساني والمدافع عن حقوق الانسان داعما دائما للسوريين( ربما من اجل زيادة مشاهدة ومتابعة اكبر له )
-------------
ان " العنصرية " اصبحت حجة يستعملونها لقمع كل صوت لبناني ثائر ولمنعنا كلبنانيين من التعبير عن معاناتنا واجبارنا على الخضوع وهذا نذير بانهم لا ينوون العودة الى بلدهم وينوون البقاء في بلدنا