يشهد العراق ارتفاع اصوات بعض الاحزاب و النخب و الشخصيات التي تدور في الفلك الأمريكي بالمطالبة بتأجيل الانتخابات النيابية المفترض حصولها في اواسط تشرين الأول القادم ،

و التذرع ان " لا انتخابات في ظل السلاح " و هو ما مقصود به سلاح المجموعات و الاحزاب التي تدور في فلك ايران و التي حملت السلاح بداية لتحرير العراق من داعش و اليوم يستعمل لاستهداف الوجود الأمريكي العسكري في العراق إن كان عبر قصف القواعد الأمريكية او ارتال الجيش الأمريكي المتنقلة بين تلك القواعد ..
و ما يجدر الإشارة اليه إن المجلس النيابي الموجود حاليا هو من صوت على خروج القوات الأمريكية نهائيا من العراق ،
و حسب مراقبين للوضع العراقي الداخلي ، فأن نتائج الانتخابات القادمة في تشرين قد تحمل نفس موازين القوى السياسية الحالية داخل المجلس الجديد بالرغم من إن الامريكيين قاموا في السنوات الأخيرة بتمويل و تأسيس كميات كبيرة من الجمعيات المدنية و تمويل عدة احزاب عراقية و منصات اعلامية تصنف على أنها ضد نهج المقاومة و ذلك من اجل استحداث تغيير جذري في نتائج الانتخابات النيابية القادمة يبدو أنه لن يحصل ...
.
يتشابه الوضع اللبناني مع الوضع العراقي في عدة نقاط ، اكان على صعيد عنوان السلاح المطروح سياسيا او على صعيد كميات الجمعيات المدنية التي اسست خلال السنوات الأخيرة ، او على صعيد افتقار البلدين للخدمات العامة الموجبة للمواطن من مياه و كهرباء و الفيول و التأمينات الصحية ..
في لبنان و العراق يتجلى الصراع الأمريكي الإيراني واضحا جليا و يطبع صورة لانقسام المجتمعات بين مؤمن بدور السلاح و ما بين نابذ له ، و يضيع البلدين في وحول السياسات الإقليمية و الدولية التي تعيش في تنافس حقيقي يترجم مرارة على الشعوب ..
.
هل سنشهد في لبنان ، كما يشهد العراق الان ، صرخات مدفوعة لتاجيل الانتخابات النيابية القادمة ؟
في ظل ملفات الفساد المتراكمة من كل حدب و صوب ، و في ظل إفلاس الدولة الحقيقي ، و على عتبة انتهاء ولاية المجلس النيابي و بعدها انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ، و في ظل الضبابية الدولية و الإقليمية السياسية ، و بناء على تجارب سابقة لتمديد عمر المجلس النيابي ،
هل هناك طرف خارجي سيدفع باتجاه تأجيل استحقاق الانتخابات النيابية القادمة كما يحصل في العراق لضمان تقطيع الوقت ؟؟؟؟؟
.
إن كان الطرح وارد و مطروح و هو مدار بحث حاليا في الكواليس السياسية الخارجية امريكيا كان ام ايرانيا ،
فإن قدرة تشكيل او عدم قدرة تشكيل ميقاتي لحكومة برئاسته ستتعلق حكما بسؤال : " من سيمسك البلد بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ..؟؟؟ "