لمن ما زال موهوما ،

الانسحاب الذي تنفذه الولايات المتحدة الأمريكية من افغانستان ، و الذي سينسحب تدريجيا على كامل رقعة الشرق الأوسط و منها لبنان ، يندرج تحت تسمية :
" تغيير العقيدة العسكرية الاستراتيجية لامريكا " ،
و هذا يحدث لأول مرة بعد الحرب العالمية الثانية ،
حيث اكتشفت الولايات المتحدة الأمريكية انه ، و بإستثناء مشروع مارشال الذي جعلها تستحوذ على حوالي ٤٠% من مقدرات أوروبا ،
فإن كل الحروب التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية باءت بالفشل الذريع و حملت الخزينة الأمريكية آلاف المليارات من الدولارات كعجز اوصل الدولة على شفير الإفلاس كما صرحت منذ يومين وزيرة المال الأمريكية ..
و عليه ، فإن الانسحاب الامريكي من الشرق الأوسط ليس من افكار بايدن او ترامب شخصيا ، إنما من حاجة الدولة العميقة في الداخل الأمريكي إلى إعادة تثبيت بنيتها التحتية على صعيد العلم و التكنولوجيا لمواجهة التقدم الصيني و الروسي على هذا الصعيد ، فكان الشعار الجديد المعتمد :
" أمريكا اولا .."
و هذا الشعار ، الذي وضع على نار حامية من ايام ترامب ، اصاب حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية بالوجل و الخوف و لا تستثنى اسرائيل منهم التي خلق لها الأمريكيين مشروع التطبيع " المالي " مع بعض امارات المال الخليجي و التي هي بدورها مهددة ، و حسب آخر تقرير للامم المتحدة ، بالافلاس بحدود عام ٢٠٢٤ ..
اذا بكلمتين فقط ، لنختصر الوضع القادم :
" العالم يتغير "