اشار دبلوماسي غربي ان الإعلان الاسرائيلي في هذه المرحلة عن تلزيم حقل كاريش المتنازع عليه بين لبنان و اسرائيل إلى شركة هاليبرتون الأمريكية له احتمالان ،

الأول ، و هو مستبعد بظل ظروف المنطقة التفاوضية ، ان تكون اسرائيل ، و من وراءها الولايات المتحدة الأمريكية ، ذاهبة باتجاه تحدي لبنان ، و من وراءه المقاومة ، عبر اسقاط المفاوضات البحرية المتوقفة و البدء بالحفر مهما تكن ردة الفعل اللبنانية ، و هو ما قد يعرض الستاتيكو الأمني القائم في الجنوب إلى اهتزاز وصولا ربما إلى حرب ..
اما الثاني و هو المرجح ، ان تكون الخطوة الإسرائيلية مطلوبة من الإدارة الأمريكية بغية تحريك مياه ملف ترسيم الحدود البحرية الراكدة منذ مدة ، خاصة بعد تلميح امين عام حزب الله ان " شركات ايرانية مستعدة ان تبدأ التنقيب في حال تمنعت شركات أخرى .." ،
و الحركة الاميركية هذه قد تكون شبيهة بحركة استجرار الغاز المصري و الكهرباء الاردنية عبر سوريا إلى لبنان ردا على قرار حزب الله استيراد المشتقات النفطية من إيران و توزيعها في كامل مناطق لبنان ..
و تابع الدبلوماسي قائلا ،
في توقيت تشكيل الحكومة اللبنانية بدعم فرنسي ظاهر ، ستعبر عنه الزيارة الأولى الخارجية لرئيس الحكومة إلى باريس ، من المستبعد ان تقوم الولايات المتحدة الأمريكية باحباط الجهود الفرنسية في الملعب الفرنسي التقليدي ، خاصة بعد قطع طريق عاصمة الأناقة إلى استراليا ، و وضع لبنان بمواجهة اسرائيل عبر افتعال حروب بحرية قد تمتد لتشمل مضائق المنطقة باكملها