علّق الصحافي علي حجازي في حديث إلى "سبوت شوت"، على مخاطبة رئيس حزب القوات اللبنانيّة الطائفة الشيعية في قداس شهداء المقاومة اللبنانية أمس الأحد، قائلاً: "الشيعة غير معجبين بهذا النظام، ولكن الأكيد أنهم لن يذهبوا إلى التغيير متأثرين بمخاطبة الدكتور جعجع لهم، بل بالعكس كلما خاطبهم مستخدماً هذه اللغة، كلما زاد تمسّكهم بالخيارات المقتنعين بها"، معتبراً أن "هذا الخطاب هو نتيجة التاثّر بالجو السعودي والخارجي، وأتت التعليمات للتركيز على الموضوع الشيعي وحزب الله، متناسين أدوار رؤوساء الحكومات السابقين و دور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ودور الأطراف المسيحيّة المشارِكة في السلطة".



وفي حديثٍ له عبر "سبوت شوت"، توّجه حجازي لجعجع بالقول: "عليك أن تقيل فوراً الشخص الذي نصحك بمخاطبة الشيعة". وتابع: "إذا كان هناك نسبة 10% ضد حزب الله، بعد الخطاب إنخفضت هذه النسبة إلى 2 او 3%".

 سأل: "لماذا لم ترفع الطائفة المسيحيّة البطاقة الحمراء أمام جعجع بما أنه شريك في السلطة؟". وأردف: "ماذا قدّم الدكتور جعجع لناسه وجماعته، بينما وقف حزب الله إلى جانب الناس وقدّم خدمات بملايين الدولات، كما حاول تأمين المازوت والتفكير بدواء بديل؟"..


ورداً على السؤال: هل ستزيد شعبيّة القوات اللبنانيّة في الإنتخابات المقبلة، أجاب حجازي: "الآن لا نستطيع أن نرصد المزاج الشعبي، علينا الإنتظار ليوم الإنتخابات، ولكن على مستوى البقاق أمام الدكتور جعجع أزمينين: الأزمة الأولى في بعلبك الهرمل، فهو لن يستطيع أن يتحالف مع المستقبل من جديد، أما الأزمة الثانية تتمثّل بالمقعد في زحلة، معتبراً انه "بعدما أصبح النائب سيزار المعلوف خارج القوات لن يستطيع الدكتور جعجع أن يتحالف لا مع المستقبل، لا مع حزب الله ،لا مع حركة أمل ولا مع الكتائب".

وختم حجازي: "ببساطة لن يكون سمير جعجع يوماً ما رئيساً للجمهوريّة في هذا البلد، لأن طريقة تعاطيه بالساسية ومقاربته للملفات ليست طريقة شخص يفهم تركيبة البلد، فكيف سيصبح رئيساً وهو يهاجم الشيعة ويتهّم الرئيس سعد الحريري بالخيانة، ويشتم الرئيس عون، ولا يحب جنبلاط، ولا يتحدّث مع النائب المستقيل سامي الجميّل؟"