إعتبر سمير جعجع في مقابلة له مع وليد عبود على صوت بيروت أن كل أهالي عين الرمانة شاركوا في التصدي للإعتداءات التي تعرضوا لها أمس بما فيهم شباب القوات اللبنانية. وردا على سؤال من وليد عبود لجعجع حول إذا ما كان أيضا شباب التيار الوطني الحر مشاركين في هذا التصدي فما كان من جعجع سوى الرد "ما بعرف إذا بعد في شباب بالتيار الوطني الحر" ! 

وأبرز ما قاله حتى اللحظة: 

نحن لدينا في الحزب شخص يلعب دور صلة الوصل بين ‏الأجهزة الأمنيّة وبيننا واسمه ‏عماد خوري لذا اتصلت به وقلت له إنه ‏على ما هو ظاهر هناك تظاهرة ستنطلق من ‏الضاحية باتجاه قصر ‏العدل وهذا حق طبيعي لكل لبناني

لذا تواصل مع قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي وقل لهم أنهم ‏يعرفون تماماً الحساسيات ‏التقليديّة الموجودة بين عين الرمانة ‏والضاحية وطلب منهم أن يكون الوجود العسكري ‏في تلك المنطقة ‏كثيف فنحن يهمنا جداً أن تمرّ التظاهرة من دون أي مساس ‏بالسلم ‏الأهلي باعتبار أن هذا السلم الأهلي يهمنا جداً جداً۔

فقام خوري باتصالاته وعاد واتصل بي وأبلغني أنه سمع من ‏قيادة الجيش على أنهم أخذوا ‏كل الاحتياطات اللازمة وهم على وعي ‏تام لهذه النقطة وسيقومون بنشر مجموعات ‏عسكريّة عند كل مفترق ‏طرق من الضاحية باتجاه عين الرمانة۔

كما أبلغني أيضاً أنه سمع التطمينات ذاتها من قوى الأمن ‏الداخلي وهذا الأمر حصل ‏ليل الأربعاء وليس أبداً كما يكذبون اليوم ‏ويقولون إننا خطتنا ونزلنا قبل يوم من ‏المظاهرة وما إلى هنالك‏۔

سأفسّر لماذا يهدف وقد قام النائب السابق طوني زهرا ‏بالأمس بالكلام عن جزء منه‏۔

عقدنا اجتماعنا للتباحث في الوسائل التي بين أيدينا في حال ‏تمكن "حزب الله" من ‏فرض قتل العدالة بالقوّة وتغيير القاضي البيطار۔

لم يبق إذا سوى خيار واحد وهو إن قرّر "حزب الله" النزول ‏إلى الأرض و"قبع" القاضي ‏البيطار بالقوّة بشكل من الأشكال۔

فاتخذنا قرار في تكتل "الجمهوريّة القويّة" أن أفضل طريقة ‏للمواجهة هي الدعوة فوراً إلى ‏إقفال عام‏۔

وسأفصح عن أكثر من ذلك أيضاً، فنحن عقب الاجتماع ‏مباشرةً قمنا عبر قنوات ‏الإتصال التي لدينا ببعض جمعيات التجار ‏وبعض الشخصيات النقابية من أجل ‏مساعدتنا بالإقفال، لذا ردّنا على ‏ما كان من الممكن أن يقوم به "حزب الله" هو ‏الإقفال العام ولا يزال ‏حتى هذه اللحظة هو الرد الوحيد الموجود على أجندتنا‏۔

بعد انتهاء الاجتماع تبيّن لنا مسألة المسيرة وكما كنت قد قلت ‏سابقاً تواصلت مع ‏رفيقنا عماد خوري وردّ علي جواب قرابة الساعة ‏التاسعة أو العاشرة ليلاً عن أن جميع ‏الاحتياطات اللازمة متخذة ‏وبالتالي نمت مرتاحاً۔

وبصراحة كانت تقديراتي على ان هذه "الدفشة" الأولى التي ‏يريدون القيام بها وبالتالي ‏سيتوجهون إلى قصر العدل ليظهروا أنهم ‏جادون في ما يقومون به وستكون تحركاتهم ‏تدريجيّة وقد نمت على ‏هذا الأساس‏۔

استفقنا في اليوم التالي، وهنا الغش والكذب الكبير الحاصل ‏في هذه المسألة‏۔

فأنا أتأسف كثيراً على كل ما نطقت به أبواقهم وعلى البيان ‏المشترك الذي صدر من ‏بعد ظهر الأمس كما أتأسف أيضاً وكثيراً ‏على وزير الداخليّة "يلي ما عارف شي من ‏شي"‏۔

فهؤلاء يقولون إن المتظاهرين كانوا يمرون في المنطقة إلا ‏أن مجموعات من "القوّات ‏اللبنانيّة" تعرّضت لهم وهذا خطأ تماماً، ‏فخط سير التظاهرة هو: الضاحية – دوار ‏الطيونة – بدارو – ‏العدليّة وهنا أريد أن أطلب من جميع وسائل الإعلام ومن المحققين ‏‏فالجيش كان موجود

الكلام عن تنظيم عسكري غير صحيح أبداً والجيش اللبناني ‏هو الوحيد الذي يعرف ‏الوقائع كما هي، فنحن لدينا مراكزنا في ‏المنطقة وفي حالات كهذه بطبيعة الحال يقوم ‏الشباب بالتجمع في هذه ‏المراكز وهذا أمر طبيعي۔

حاولوا الدخول من المفترق الثاني فعاد وصدّهم الجيش إلا أنهم عندما وصلوا إلى المفترق ‏الثالث كان قد كبر عددهم وأصبحوا نحوا مئة أو مئتي شخص وكان يقف عند هذا ‏المفترق ثلاثة أو أربعة عناصر من الجيش فهجموا عليهم ورموهم جانباً وهذا الأمر واضح ‏تماماً في الفيديوهات وموثّق ودخلوا باتجاه عين الرمانة۔

ينبرون للكلام و"الفلسفة" عن أن ما حصل هو كمين للمظاهرة، وهذا الأمر غير ‏صحيح إطلاقاً وليس "القوّات اللبنانيّة" من قامت بالدفاع عن المنطقة وهنا أعود لأؤكد ‏على هذه النقطة بالذات كل أهالي عين الرمانة قاموا بذلك۔

أكبر دليل هو أن الجميع يعرف ما هو موقف النائب المستقبل سامي الجميّل من ‏‏"القوّات اللبنانيّة" فهل تمكن البارحة أن يمضي النهار من دون النزول إلى عين الرمانة ‏والقيام بجولة كاملة؟ لماذا قام بذلك؟ فهل هو يجول متفقداً "القوّات اللبنانيّة"؟ ‏۔

يمكن لوزير الداخليّة أن يقول ما يشاء فأنا لا أعرف من أطلق النار على من وإذا ما ‏أصابه في كتفه أو في رأسه، ليجروا التحقيقات اللازمة ليكتشفوا ما حصل اللهم أن ‏يقوموا بالتحقيق من جميع الجهات وليس على ما حصل ليل الأمس واليوم۔

وهنا اتأسف على أن مديريّة المخابرات تقوم باستدعاء أشخاص من عين الرمانة! هؤلاء ‏كانوا يجلسون في منازلهم ومنطقتهم، لا بأس استدعوهم ولكن الأولى استدعاء من أتوا ‏للتعدي عليهم، لأنه الأصح استدعاء المعتدي قبل المعتدى عليه‏۔

فمن الوضح جداً أن المهاجمين قرابة المئتي شخص حيث كان هناك ثلاثة أو أربعة جنود ‏عند النقطة العسكريّة وللأمانة فقد حاول الجنود إيقافهم ومنعهم من الدخول إلا أن ‏المهاجمين "لزقوهم بالحيط"

لاتصال بيني وبين الرئيس كان سيئاً ولم أستنظف هذا ‏الإتصال أبداً، وما أراد قوله ليس من باب النصح أبداً فرئيس الجمهوريّة أكثر شخص ‏يعلم تماماً بما هو حاصل على الأرض۔

أعتقد أنه قصد تسميع من يعنيه الأمر أنه في ‏طرفهم ويتهمنا بنفس الطريقة التي هم يتهمونا بها وهذا الأمر غير مقبول أبداً۔