جزء من الغاز الروسي يذهب إلى جزء من أوروبا عبر المانيا التي تتحكم بالمخزون و بالتوزيع ..

جزء آخر من الغاز الروسي يذهب إلى جزء آخر من أوروبا عبر اوكرانيا ..
إن اندلعت حربا ، الجزء الاوكراني سيتعطل ،
و المخزون الأوروبي في أدنى مستوياته ،
و ما زال للشتاء ثلاثة أشهر .. ناهيك عن الصناعة ..
الولايات المتحدة الأمريكية فاوضت و تفاوض حاليا قطر و مصر بغية تأمين عجز الغاز من الانابيب الاوكرانية ،
لكن لا حلول سريعة ،
ناهيك ان النقل سيكون بالناقلات البحرية مما يرفع الكلفة ..
الغاز الأمريكي المسال ينقل بالناقلات من الولايات المتحدة الأمريكية بكلفة مبيع أعلى ب ٢٠% من الغاز الروسي ،
في وقت تعاني معظم دول أوروبا من ضائقة اقتصادية بفعل كورونا و الاقفال العام ..
الحل ان لا يتوقف الغاز الروسي عبر اوكرانيا ،
و كي لا يتوقف يجب أن تنعدم نسبة اشتعال حرب ،
و لتنعدم نسبة اشتعال حرب يجب أن تؤخذ المطالب الاستراتيجية الأمنية الروسية بعين الاعتبار ..
المعادلة :
الغاز الروسي مقابل الأمن الاستراتيجي الروسي ..
لكن هل هذا حقيقة ما يريده بوتين ؟
بالطبع ليس هذا ما يريده قيصر الغاز ..
بوتين يريد ان يتوقف ضخ الغاز عبر اوكرانيا نهائيا ،
و يتحول إلى أوروبا عبر انابيب الغاز الروسية التركية ..
فيمسك بيده اليمنى قلب أوروبا النابض " المانيا "
و يمسك بيده اليسرى قاعدة الناتو المتقدمة في اسيا " تركيا " تمهيدا لسحبها إلى منظمة شنغهاي للامن ..
إن تمسكت روسيا ب المانيا و تركيا عبر الطاقة الاقتصادية
تمسكت بكامل أوروبا بالامن الاستراتيجي ..
هل ستنجح ؟