هل كان الرئيس بايدن ( المريض ) يحتاج ان يتحمل و فريقه مشقة السفر من الولايات المتحدة الأمريكية إلى اسرائيل و منها إلى جدة كي يبحث زيادة إنتاج او تخفيض سعر النفط بمساعدة دول الخليج و على رأسهم السعودية ؟؟

في يدي بايدن ورقة " هدنة اليمن " التي من جراءها باتت شركة ارامكو تنعم مؤخرا بالامن و الأمان .. فما كان يحتاجه بايدن هو فقط طيارة مسيرة يمنية تنفجر على ابواب ارامكو حتى تستجيب السعودية لمطالب المكتب البيضاوي ،
فلا هو قلق و لا ينام كي ينعم الشعب اليمني بالهدنة و لا هو قلق على أسعار أسهم ارامكو العالمية ،
إنما قلقه محصور ببضعة آلاف من البراميل النفطية تسكر عجز أوروبا التي جرتها أمريكا إلى نار المرجل الاقتصادي ..
سفرة بايدن محصورة بملفين لا ثالث لهما :
- ملف امريكي داخلي على ابواب الانتخابات النصفية القادمة بعد أشهر و حاجة إدارة بايدن اولا إلى اصوات المستثمرين و الجالية اليهودية داخل الولايات المتحدة الأمريكية ، و ثانيا حاجتها إلى القيام باستعراض مجهود فولكلوري للمواطن الأمريكي كي يرى ان ادارته لا توفر جهدا لتحسين مستوى معيشته اليومية بعد بلوغ التضخم ارقاما تاريخية ..
- ملف اسرائيلي يتعلق بانهيار الميزان السياسي الداخلي لإسرائيل بعد انهيار الحكومة مجددا بحيث اتت زيارة بايدن لتذكير المواطن و المستوطن الاسرائيلي بأن ما يسمى القوة العظمى العالمية ما تزال داعمة للكيان و انها ما تزال تعتبر اسرائيل بوابة الدول الخليجية المطبعة منها و المهرولة منها نحو التطبيع ..
كل تلك الاسباب مجتمعة ينقصها " الحماس لمحاربة عدو " ، فكان لا بد من اختلاق ما سمي " اعلان القدس " كسبب لتضامن جماعي ضد " ايران ذو سلاح نووي " غير مطروح اصلا في عقل و قلب ايران ..
حلقات هوليوودية جديدة ..