يخرج الوزير السابق ميشال سماحة من السجن غدا بعد أن أمضى فيه ١٠ اعوام منذ توقيفه في ٨ آب ٢٠١٢ بتهمة «نقل متفجرات من سوريا إلى لبنان لاستخدامها في أعمال إرهابية واغتيالات». هذا وإعتبر سماحة في معرض دفاعه عن نفسه بأن ميلاد كفوري قام باستدراجه والإيقاع به في الفخ بتوجيه من جهاز أمني. 

يمكن إعتبار حياة ميشال سماحة صاخبة مليئة بالمشاركة في خضم الأحداث وأبرزها إنتقل خلالها إلى عدة دفعات في مسيرته السياسية لعل ابرزها فيما يلي:

انضم في سنة 1964 إلى حزب الكتائب وأصبح مسؤولا عن القطاع الطلابي داخله، كان أثناء الحرب من المكلفين بالاتصالات بين الحزب وسوريا، وفي سنة 1985م ترك الكتائب سنة بعد تأييده انتفاضة سمير جعجع وإيلي حبيقة، أصبح بعدها من المقربين من إيلي حبيقة. سنة 1992 عين وزيراً للإعلام والسياحة في حكومة رشيد الصلح ثم وزيرا للإعلام في حكومة رفيق الحريري الأولى. انتخب في سنة 1992 نائباً في أول انتخابات بعد إتفاق الطائف. انهزم في انتخابات ١٩٩٦ و2000 أمام أنطوان حداد. عين في ١٧ أبريل ٢٠٠٣ مرة أخرى وزيراً للإعلام واستمر في منصبه إلى ٢٦ أكتوبر ٢٠٠٤. في يونيو ٢٠٠٧ أعلنت الإدارة الأمريكية قرار منعه من دخول أراضيها صحبة عدة شخصيات لبنانية وسورية بحجة «التورط أو إمكانية التورط في زعزعة الحكومة اللبنانية»، و«رعاية الإرهاب أو العمل على إعادة ترسيخ السيطرة السورية على لبنان»، وأنهم بذلك «يلحقون الضرر بمصالح الولايات المتحدة». في ١٧ ديسمبر \ كانون الأول ٢٠١٢ ادرجت الولايات المتحدة ميشال سماحة على لائحة الإرهاب بموجب القرار ١٣٢٢٤ الذي يمنع المواطنين الاميركيين افرادا ومؤسسات من عقد صفقات معه ويجمد اية اصول له. متأهل من غلاديس عريضة ولهما ٣ بنات. حاصل على إجازة في إدارة الأعمال من جامعة القديس يوسف سنة ١٩٧٣.