الكوليرا في لبنان
كوليرا أم فيلم أميركي طويل
لن أتكلم عن الكوليرا كمرض و طريقة أنتشاره وعلاجه،
أريد مقاربة الموضوع من زاوية أخرى ،
النزوح الشامي و المخيمات بسوء أدارتها
و أدارة هذا الملف بالمجمل ،
هو الحاضنة الأساسية لأنتشار المرض حسب المعطيات الموجودة.
عظيم طبيًا أنا موافق مع التحليل حتى الان .
النزوح أبتدأ منذ 2012 منذ بدايات الحرب على سوريا ،
لماذا أختارت الكوليرا الذكرى العاشرة للحرب للظهور في المخيمات ؟
أين كانت كل هذه السنوات السابقة ، علمًا أنه لم يتغير شيءٍ داخلها.( داخل المخيمات)
لماذا قفزت الكوليرا مثل القبوط، من منطقة الى أخرى بهذه السرعة ، من الشمال الى البقاع وبيروت والجنوب ؟
أنو مصاب الكوليرا النازح، كان يستعمل الحمام في عكار و البقاع و المنصورية و يتحمم في نبع الغدير في نفس الوقت ؟
لماذا هذه الضجة الأعلامية المترافقة مع ظهور المرض. و هذا الكم من الأشاعات و الأخبار المغلوطة المحضرة مسبقًا على وسائل التواصل الاجتماعي ؟
لنلقي نظرة سريعة ، عما سيحدث ، أذا أستمرينا في هذا المنوال،
سوف تمنع الدول المستوردة ، بشكل كامل ، أستيراد أي نوع من الخضار والفواكه من لبنان ،
و يعتبر تصدير الفواكهة و الخضار عصب التجارة الخارجية اللبنانية .
سوف يتم ضرب أي مصدر سياحي محتمل، حالي أو لاحق، داخلي أو خارجي ، تحت عنوان " لبنان بلد موبوء".
سوف تضع الدول منع سفر على اللبنانيين ،
، و تمنع طائراتها من نقلنا، و سيضعوا اللبنانيون في الحجر الصحي لفترات طويلة ، تحت مسمى حماية مجتمعاتهم.
سؤالي إليكم، ماذا تفعلون ببلدكم؟
سؤالي الى وزير الصحة والحكومة ،
أين الخطة المتكاملة لمكافحة مرض الكوليرا ،
خارج عن الزيارات التلفزيونية ، وقائيًا وعلاجيًا ،
أين التعاون بين الوزارات المعنية ،
على الحدود و بالكشف الدوري والكامل على كل منابع ومصادر المياه ، و تلف المحاصيل الملوثة.
أين حملات التطعيم العاجلة و تأمين الأمصال،
أين حملات التوعية و أستنفار كل المنظمات المحلية والدولية.
ما يجري ليس وليد الصدفة ،
ما يجري يتكامل بالصورة العامة مع الحصار المفروض علينا، مع أتفاق النفاق الذاهبون لأمضائه،
مع ضرورة تجويعنا لأستسلامنا،
مع ضرورة إركاعنا عبر كل الوسائل المتاحة لهم ،
لا ضمير ولا وجدان يردعهم،
و لكن أين ضميرنا وخطتنا و رجالنا في مواجهتهم ؟؟