رياض سلامه والدولار والليرة

على إثر تعميم حاكم مصرف لبنان الأخير, سجّل سعر صرف الدولار في السوق السوداء مساء اليوم الأحد، انخفاضًا كبيرًا، حيث تراوح ما بين 35500 و35600 ليرة لبنانية للدولار الواحد، بعد أن افتتح صباحًا ما بين 40500 و40550 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

وكان قد صدر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بيانٌ جاء فيه, "بناء على المادتين 75 و83 من قانون النقد والتسليف سيقوم مصرف لبنان و من خلال منصة "SAYRAFA" ببيع الدولار الأميركي حصرًا إبتداءً من يوم الثلاثاء القادم علمًا أنه لن يكون شاريًا للدولار عبر منصة "SAYRAFA" من حينه وإلى إشعار آخر".

في المقلب الآخر، يتهم أفرقاء عهد رئيس الجمهورية ميشال عون مناوئيه بتخريب الوضعين المالي والاقتصادي في عهده ، إضافة إلى عوامل خارجية تتمثل في حصار خارجي اقتصادي منع تقديم المساعدات للبنان و الاقتراض عنه ، فضلا عن منعه من التنقيب عن ثروته النفطية.

ومع اقتراب نهاية العهد ” العوني” ، تتجه الأنظار مجددا إلى التلاعب بسعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة والذي اهتز منذ النصف الأخير من العام 2019 حتى وصل إلى 40 ألفا في هذه الآونة.

خبراء اقتصاد ومحللون دعوا إلى ترقب سعر صرف الدولار اعتبارا من الاثنين المقبل في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري بعد خروج الرئيس عون من قصر بعبدا ، حيث قد يعمد خصوم الرئيس إلى ضخ ملايين الدولارات في السوق بالتعاون مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حيث قد ينجحون في خفض سعر الصرف إلى ما بين 10 و 15 ألفا من باب النكد السياسي. غير أن خبراء اقتصاد آخرون يسخرون من هذه النظرية بحيث انها لا تستند إلى معايير علمية تأخذ بعين الاعتبار فرضية واحدة هي أن النهوض الاقتصادي ومكافحة أوكار الفساد وحدهما القادران على خفض سعر صرف الدولار في السوق السوداء.