مجزرة ثقافية أشعلت الحرب في اوكرانيا ..

في الصورة ، إحصاء رسمي عن نسبة الناطقين باللغة الروسية في اوكرانيا ..
في الفيديو ، زيلينسكي ، و قبل تبوءه الرئاسة عام ٢٠١٨ ، يشيد بروسيا و بالعلاقات الاخوية التاريخية و يطلب عدم تغيير الطابع الثقافي المختلط ..
ماذا تغير ؟
يجب العودة الى عام ٢٠١٤ ، تاريخ الانقلاب بالسلطة في كييف مدعوما من الامريكيين عبر نائبة
وزير الخارجية الأمريكي الحالي فكتوريا نولاند ..


نولاند مع مجموعة من الاوكران القوميين في السلطة ( يعرفون اليوم بالنازيين ) بدأوا بالتضييق ، و عبر قرارات حكومية ، على الناطقين باللغة الروسية و هم ، حسب الصورة ، يمثلون أغلبية ساحقة في بعض المناطق :
بدأوا بمنع استعمال اللغة الروسية في المدارس و المقرات الحكومية ، ثم منعوا بث الموسيقى و محطات التلفزيون الروسية ، ثم اغلقوا مواقع روسية على الإنترنت ، ثم تدخلوا في انتشار الكنيسة الروسية و غيرها ..
هذه الاجراءات دفعت سكان دونباس لإعلان الانفصال و الاستقلال تحت بند " حرية تقرير المصير "
فأرسلت الحكومة الاوكرانية جيشها و حاصرت دونباس و بدأت بقصفها يوميا منذ العام ٢٠١٤ ..
اعتداء ثقافي انتقل الى اعتداء عسكري يومي ، عرقلت خلاله أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية كل محاولة روسية جرت لتهدئة الأمور و تجنب الحرب ..
حتى اتفاقيات مينسك ٢٠١٤ و ٢٠١٥ برعاية ألمانية و فرنسية اعترفت انجيلا ميركل مؤخرا ان هدفها كان كسب الوقت لتدريب و تسليح الجيش الاوكراني
حتى الأمين العام للناتو اعترف مؤخرا ان فرق عسكرية اوكرانية بدأت بالتدرب داخل معسكرات للناتو في أنحاء أوروبا منذ العام ٢٠١٤ ..
اوكرانيا كانت دولة هادئة تنعم بالاستقرار حتى قرر الغرب استعمالها مع سكانها مطية لحرب مع روسيا