تكثر في هذه الأيام خسارات نادي الحكمة العريق بطريقة لم نعتد عليها ولم يألفها الجمهور الأخضر لا في الداخل ولا في الخارج. فبعد سلسلة الخسارات في بطولة دبي والخروج الأول من نوعه من الدور الأول منها، تلك النادي العريق خسارة جديدة له بفارق ١٧ نقطة أمام الهومنتمن في عقر دار الأخير في ظل غياب واضح للعب جماعي وروح قتالية وخطط هجومية ودفاعية محكمة تجعل مدرب الفريق جاد الحاج أمام اسئلة عديدة قد لا يجد الأجوبة اللازمة عنها. 

لا يختلف إثنان على أن لعبة كرة السلة في لبنان انطلقت من غزير من ملعب القلعة الخضراء تحت جناح الرئيس أنطوان الشويري ولا يمكنها المحافظة على رونقها دون نادي الحكمة ودون نادي حكمة "قوي" ومنافس شرس على البطولة وإلا بعلى اللعبة السلام، فهل يعقل أن يكون هناك نصف نهائي دون الحكمة ؟ وأي نصف نهائي ينتظرنا هذا العام ؟ وماذا عن الجمهور المتعطش للقب ؟ 

إن فشل النادي الأخضر اليوم يقع على عاتق الجميع دون أي إستثناء، من اداريي النادي للجهاز الفني وصولا إلى اللاعبين، فتحملوا مسؤوليتكم جميعا لأن الجمهور لن يرحم والتاريخ لن يرحم !