يبدو أن الفساد قد بدأ ينخر أجهزة الدفاع المدني في لبنان اسوة بباقي الإدارات العامة والسلطات المحلية ولعل أبرز ما يمكن اختصاره هو ما حصل مؤخرا داخل إحدى الإحتفالات حيث أن آليات الدفاع الدني كانت بأغلبها معطلة وغير صالحة للعمل كما وأن معظم المصاريف تذهب في إتجاه واحد أو إثنين في الأكثر في ظل تغييب واضح وفاضح لباقي المراكز.

 بالإضافة إلى ذلك، تعصف الخلافات الداخلية داخل أروقة الدفاع الدني حيث تم نقل عدد كبير من العناصر والمسؤولين ورؤساء اقاليم من مراكز إلى أخرى في ظل تعيينات عشوائية تحصل دون حسيب أو رقيب. زد عن ذلك، على أساس يتم قبض المعاشات ؟ ولماذا التأخير ؟ ولماذا هذه المعاملة الغير إنسانية لأشخاص تركوا عائلاتهم ومنازلهم من أجل إنقاذ أرواح وإطفاء حرائق ومساعدة الناس ؟ 

فوق كل ذلك، نسأل مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار أين أنت يا حضرة العميد من كل ما يحصل من غبن في حق عناصر الدفاع المدني الأبطال وإلى متى السكوت عن إحقاق الحق لمؤسسة تحملت وما زالت كل ويلات هذا الوطن الجريح ؟