لا يمكن حصر شهداء المقاومة اللبنانية بسنة واحدة أو بشخص أو بزعيم أو بحزب واحد أو بمعركة واحدة...هم أولئك الشباب الذين هبوا للدفاع عن لبنان يوم دق الخطر على الأبواب دون قيد أو شرط، دون مقابل، دون إنتظار منفعة شخصية أو عامة...يوم نسي الفلسطيني وطنه الأم وقرر إستبداله بلبنان،  وقف شباب لبنان الحر أمامه وسكت الشهداء على مذبح الوطن يوم غابت الدولة عن مسؤوليتها.  
بدأت المقاومة مع الفلسطيني ثم توسعت ضد كل من حاول التطاول على لبنان من سوري إلى كل متواطئ مع الفلسطيني على حساب لبنان وعلى حساب وجود الأحرار في لبنان. 
قد يكون أحد الشباب الأبطال أخطاء في لحظة ما، ولكن جل من لا يخطئ. ولكن مهلا مهلا، ما من خطأ يمكن ذكره أمام جريمة أعداء لبنان.  
عندما يتكلم احدهم على شهداء المقاومة اللبنانية فعليه مراجعة التاريخ مرارا وتكرارا قبل التفكير بالمس بقدس اقداس لبنان. كائنا من كان، إن المس برمزية الشهداء الذين حافظوا على لبنان هو خطأ لا يغتفر، هو يوازي الخيانة العظمى. إن هؤلاء الأبطال دافعوا باللحم الحي عن وجودهم وأعراضهم وممتلكاتهم وعن كل شبر من لبنان. 
شهداء المقاومة اللبنانية هم لبنان، وإن الشتيمة بحق لبنان هو خيانة عظمى لا يمكن لأحد انكارها...
إن كان التطاول عن حسن نية فهي مصيبة وإن كان عن سوء نية فالمصيبة أعظم واعظم، وكل من يمكن أن نطلبه رأفة بدمائهم وإحتراما لعطائهم ولأهلهم ورفاقهم الأحياء وكل نقطة عرق ودم، فالإعتذار العلني واجب وفضيلة...