خبر ينتشر كالصاعقة. 
إن شرطي من بلدية جونيه يقوم بالإعتداء على إمرأة لأنها كانت بملابس داخلية وعلى الطريق العام في شوارع جونيه فما كان من الشرطي إلا أن طلب منها أن تلبس ملابسها وكل ذلك تم عبر ضربها ضربا مبرحا....هذا في الشكل، أما في المضمون، وبعد أن قمنا باستقصاء الأمر من شهود عيان كانوا في ساحة جريمة العصر، إن هذه المرأة كانت قد سرقة محتويات من إحدى السوبرماركات في المنطقة وكان أن حاول الشرطي توقيفها لأنها كانت تركض مسرعة في الطريق فما كان منها إلا أن خلعت ملابسها وراحت تصيح وتصرخ فقام الأخير بالطلب منها أن تعيد ملابسها وكان أن تم لك عبر رفع العصي عليها...هذا خبر ناقض خبر آخر ولكن من شاهد عيان آخر، وما في الأمر أن هذه المرأة المريضة نفسيا دون أدنى شك، قامت بخلع ملابسها وسط الطريق فما كان من شرطي البلدية سوى الطلب منها الإبتعاد عن الطريق وإرتداء ملابسها وبعد أن لم تقم المرأة بتلبية أوامره، قام بمحاولة اجبارها على ذلك بالقوة عبر عصي كان إلى جانب الطريق فاستعمله ولكن ليس بعنف شديد....كل ذلك كان من ثمار الشارع، أما على وسائل التواصل الإجتماعي، فهبت الجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان والمرأة للدفاع عنها دون أدنى تصور وتصميم ودون حتى تقصي أي واقع وأي غير واقع. إن الإعلام وللأسف أصبح وسيلة لتناقل الأخبار الصحيحة والغير الصحيحة وما بينهما...
اننا إذ نقف جهاراً ضد أي عنف لأي إنسان إمرأة كانت أم رجل، نستنكر ما حصل في جونيه ولكن لا نوجه أصابع الإتهام إلى أحد قبل أن ينكشف المستور لأن الواقع مختلف عن الصورة ولأن الصورة في بعد الأحيان لا تعكس الواقع مهما كان أليماً....