القديسة مريم بواردي "مريم يسوع المصلوب "

هي إبنة جرجس بواردي من حرفيش والدتها مريم شاهين من ترشيحا.
تفصل تلة قطًمون بين رميش وحرفيش. أغلبية سكانها دروز مع وجود مستمر لعائلات مسيحية. تُعتبَر حرفيش إحدى القرى المتنازَع على انتماءها بين لبنان واسرائيل لهذا إستطاع سكانها الذين لجأوا إلى لبنان بعد 1948 إسترداد الجنسية اللبنانية.
نزح جرجس وزوجته إلى عبّلّين 3bbleine في الجليل.
أنجبت مريم إثنا عشر طفلاً توفوا جميعاً في عمر مُبكِّر, فنذرَت وزوجها أن يذهبا سيراً على الأقدام إلى بيت لحم طالبين من العذراء أن ترزقهم بطفلة واعدين اياها أن يسمياها مريم.
كان لهما ما أرادا وولِدَت الطفلة عام 1846 فأسمياها مريم وفاءاً للنذر.
بعد سنوات قليلة رُزِقَت العائلة بطفل دُعيَ بولس.
توفي جرجس وزوجته بينما مريم وبولس لا زالا طفلين.
تكفَّل أحد أعمام مريم برعايتها في عبلين حيث عاشت بهناء, بينما ذهب بولس مع إحدى عماته إلى الناصرة.
Image result for mariam bawardy
تلك كانت نهاية الحياة العائلية لهذين الطفلين, فهما لم يلتقيا أبداً بعدها.
عندما كانت مريم في عمر 8 سنوات, هاجر من تبناها إلى الإسكندرية, هناك دَبّروا لها زواجاً تقليدياً من أحد أقرباء زوجته. 
رفضت مريم الزواج فتغيرَت معاملتهم لها واصبحت العائلة تضغط عليها بجميع الوسائل فكتبت رسالة إلى أخيها بولس ليأتي ويزورها, وأرسلت الرسالة مع أحد الخدم المسلمين.
قرأ الخادم الرسالة وفهم الموضوع فحاول أن يُدخل مريم في الإسلام ويتخذها زوجة. 
رفضت مريم فقام الشاب بذبحها بسكين ورمى جثتها في مكان مُظلم معتقداً أنها ماتت.
تقول مريم أن راهبة بثوب أزرق أنقذتها وخبأتها في مغارة لمدة شهر حتى شفيت, لكن بقي صوتها ضعيفاً بعد قطع حنجرتها بالسكين.
بعد شفاء مريم إختفَت الراهبة تماماً.
عملت مريم كخادمة لدى عائلة مسيحية من آل نجار, ثم قررت زيارة القدس للتبرك وعلى أمل أن تلقى أخيها.
من القدس ذهبت إلى يافا حيث قررت زيارة مار يوحنا في عكا, لكن المركب تغيَّر إتجاهه بسبب حال الطقس فوجدت نفسها في مرفأ بيروت, حيث نزلت ووجدت عملاً كخادمة في منزل.
Image result for mariam bawardy
مرضت مريم واصابها العمى لمدة أربعين يوماً ثم شفيت وبقيت تعمل لدى ذات العائلة...
قدرَّت الظروف لمريم أن تنتقل من بيروت إلى ميرساي في فرنسا حيث إلتحقَت بأخوية مار يوسف وبعدها الأخوات الكرمليات اللواتي إنتدبنها للخدمة في الهند 
ومن ثم بيت لحم والناصرة....
عام 1878 كسرت الأخت مريم يدها اليسرى بينما كانت تحمل المياه للعمال الذين كانوا يساعدونها في بناء دير الكرمليت في بيت لحم.
إنتقلت إلى جوار ربها في آب من العام نفسه عن عمر 33 سنة.
قام البابا يوحنا بولس الثاني بإعلانها طوباوية في 13/11/1983
أعلن البابا فرنسيس قداستها يوم الأحد الواقع في 17/05/2015